فرض حظر للتجوال في وسط مدينة كربلاء اعتباراً من يوم الثلاثاء، لكافة انواع المركبات، فيما أغلقت المدينة ابوابها امام المركبات اعتباراً من امس الاربعاء، بعد ان اكملت استعداداتها لاحياء يوم عاشوراء وسط استعدادات امنية مكثفة تشهدها هذه المدينة. وقال مصدر امني في المدينة ل (الرياض) ان حظراً شاملاً على المركبات سيطبق في عموم المدينة، وسيسمح فقط للمشاة بالدخول، وان جميع المركبات سيتم ايقافها عند المداخل الخارجية لمدينة كربلاء. وقال محافظ كربلاء عقيل الخزعلي، في تصريحات صحفية، "اننا نتوقع وصول مليوني زائر من محافظات العراق المختلفة، فضلاً عن البلدان المجاورة للعراق، لاحياء ذكرى يوم عاشوراء"، مشيراً الى ان "السنة الماضية شهدت ارقاماً اعلى من هذا المعدل". وشدد محافظ مدينة كربلاء على ان "المدينة استنفرت الاجهزة الأمنية والخدمية كافة لتسهيل مهام الزائرين، وسيتم تعطيل الدوام الرسمي في المدينة خلال فترة احياء ذكرى عاشوراء".. مشيراً الى ان "الفرق الصحية ستكون متواجدة لتقديم الخدمات الطبية اللازمة للمحتاجين، حيث سيتم نصب سرادق في المدينة وعلى طول الطرق التي يسلكها الزائرون، وستكون هناك مراكز صحية متحركة". وقال مصدر في هيئة النقل في كربلاء "ان الهيئة وفرت 2205سيارات لنقل الزائرين بالتعاون مع المحافظات المجاورة وشركات النقل الخاصة". على الصعيد ذاته، قال مصدر امني في غرفة العمليات في كربلاء ل (الرياض) "ان ما يقارب من 20الف شرطي وجندي عراقي سيتكفلون بتوفير الأمن اثناء تأدية مراسيم عاشوراء في مدينة كربلاء"، وتابع المصدر قائلاً:"ان مدينة كربلاء قسمت الى احد عشر خطاً، وتم نشر المئات من القناصة التابعين للقوات الأمنية العراقية في الاماكن التي تحيط بمرقد الامامين الحسين واخيه العباس". واضاف المصدر ل (الرياض) ان "طائرات امريكية واخرى عراقية، ستشارك للمرة الاولى، في التغطية الجوية، وتم نشر الآليات المدرعة والدبابات العراقية على حدود المحافظة".. مبيناً ان "الطرق الخارجية سيتم تأمينها من قبل الجيش العراقي وقوات المغاوير في وزارة الداخلية". واكد ان "قوات امنية عراقية من المحافظات المجاورة، النجف والديوانية وبابل وبغداد وصلت الى مدينة كربلاء لتعزيز القوات الموجودة والمساهمة في تأمين الحماية اللازمة لمواكب الزوار، كما تم نشر فرقة مكافحة الشغب، اضافة الى عناصر الأمن الوطني والاستخبارات العسكرية وقوات التدخل السريع، اضافة الى تسيير دوريات نهرية في نهر الهندية وبحيرة الرزازة". واشار المصدر الى وجود "ثلاثة آلاف عنصر احتياط في اهبة الاستعداد الدائم طيلة فترة الزيارة". وبدأت شوارع مدينة كربلاء تتشح بالسواد حيث تم تعليق اللافتات السوداء امام المنازل والمحلات التجارية والشوارع الرئيسية. يذكر ان مدينة كربلاء شهدت اعمال عنف في منتصف شهر شعبان الماضي اثر اشتباكات بين مسلحين من جهة، وقوات الأمن العراقية وعناصر حماية المراقد من جهة اخرى، ذهب ضحيتها العشرات من العراقيين.