أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أنه بغض النظر عن الانفجار الذي حدث في بيروت أول أمس الثلاثاء فإنه ذاهب الى لبنان في زيارة عمل مفتوحة يتوجه خلالها الى سوريا لإجراء مباحثات اليوم الخميس مع المسؤولين السوريين ثم العودة من دمشق الى بيروت لاستكمال المشاورات من أجل الإحاطة بالوضع في لبنان. وقال موسى في تصريحات للصحافيين الليلة قبل الماضية "إن الأيام الماضية شهدت اتصالات بينه وبين عدد كبير من الدول العربية والأطراف الإقليمية والدولية المعنية بالأزمة اللبنانية".. مؤكدا أن الهدف العربي من وراء التحركات العربية في لبنان هو جمع الأطراف اللبنانية. وأكد موسى أن الحادث الذي وقع الثلاثاء في بيروت دليل على خطورة الموقف في لبنان وعلى ما يمكن أن يستخلصه من رسائل كنا كعرب نود أن يكون عبر الحوار وليس من خلال العنف ووقوع الضحايا. وقال موسى إن هذا الحادث سبب أضافي يؤكد حساسية الموقف في لبنان ويؤكد ضرورة الدعوة لتخليص البلاد لمايمكن أن تتعرض له من أخطار. وأوضح موسى أن الجهود العربية تستهدف إخراج لبنان من أزمته خاصة وأن هناك مساعي دولية لنقل الملف اللبناني الى مجلس الأمن الدولي لافتا الى أن جهود الجامعة العربية في لبنان تستند للدعم العربي الكبير. من جانب أخر دان موسى بقوة الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية ضد الشعب الفلسطيني أمس الأول الثلاثاء والتي أوقعت الكثير من الضحايا مؤكدا أن هذه ليست أول مرة تعتدي فيها اسرائيل على الشعب الفلسطيني. وشدد موسى على أن هذا الوضع لايقود الى السلام الذي ينشده العرب والقائم على العدل والإنصاف ولا تؤدي لخلق أجواء ايجابية لمفاوضات فلسطينية - اسرائيلية بعد أنابوليس. وحذر موسى من خطورة استمرار الاستيطان الإسرائيلي وعدم التزام اسرائيل بتعهدات أنابوليس مؤكدا أن استمرار الاستيطان لا يبشر بالخير مطلقا. وشدد موسى على أن العرب لايقبلون بانصاف الحلول والخطوات الجزئية التي لاقيمة لها فهذه الأمور لاتساعد على السلام بل تؤدي لمزيد من التوتر وقال "إذا لم يتم وقف الاستيطان فلن يتم احراز تقدم الى الإمام". وكان الرئيس التركي عبد الله جول قد قام بزيارة للجامعة العربية مساء أمس الأول الثلاثاء هي الأولى له منذ توليه منصبه كرئيس لتركيا عقد خلالها جلسة مباحثات مع الأمين العام للجامعة عمرموسى.