سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السنيورة يدين "المجزرة المروعة" في غزة ويناشد المجتمع الدولي التصدي للجرائم الإسرائيلية محادثات لبنانية - فلسطينية حول وضع آلاف المقيمين الفلسطينيين دون وثائق
وصف رئيس مجلس الوزراء اللبناني فواد السنيورة الاعتداء الآثم الذي نفذته قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس على مدينة غزة والذي أسفر عن استشهاد 19مواطنا فلسطينيا ونحو 50جريحا بالمجزرة المروعة. وقال السنيورة في تصريح أمس "تابعنا بكثير من الغضب والمرارة والالم وقائع عدوان قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس واليوم على مدينة غزة والذي أسفر عن مجزرة مروعة في حق المدنيين من نساء وأطفال وشباب وشيوخ وعجز لا هدف لها الا ترويع المدنيين وقتلهم وزيادة الحقد والتوتير". وأضاف "ازاء هذه المجزرة الرهيبة التي نفذتها قوات الاحتلال أمام عيون العالم والمجتمع الدولي يهمني أن أعلن باسمي وباسم الحكومة اللبنانية استنكارنا وادانتنا الشديدة لهذه الاعمال البربرية التي ترتكبها إسرائيل في حق أهلنا وشعبنا واخوتنا في المناطق الفلسطينية". وأشار إلى أن هذه الاعمال الاسرائيلية البربرية والوحشية تأتي بالتزامن مع الحديث عن انطلاق مفاوضات السلام التي شجع عليها الجانب الأميركي لكن يبدو أن (إسرائيل) وككل مرة تفهم الحديث عن السلام عبر تصعيد القتل ضد المدنيين والابرياء سواء أكانوا فلسطينيين أو لبنانيين مما يؤكد مرة تلو أخرى أن (إسرائيل) لا تعتمد ألا سياسة التصعيد والقتل والمجازر وهذه الارتكابات الاجرامية تصادف مع انطلاق المساعي للمفاوضات وهذا ما يذكرنا بالمجازر التي ارتكبتها (إسرائيل) في حق اللبنانيين الأبرياء في قانا في المرة الأولى وفي المرة الثانية وفي غيرها من القرى اللبنانية الآمنة خلال عدوان تموز المنصرم. وختم الرئيس السنيورة بالقول ان تكرار هذه الافعال الاجرامية بالتزامن مع كل حديث عن مساع للسلام يشير إلى أن الحديث عن السلام في ظل هذه السياسة ما هو الا سراب خادع تقوم (إسرائيل) في كل مرة باستغلاله لمزيد من التوغل والقمع والقتل وهو ما يزيد في تعقيد الامور واعادتها إلى نقطة الصفرويؤكد أن هناك مسوولية كبرى تقع في هذه الحال على المجتمع الدولي الذي يترك (إسرائيل) حرة طليقة في أعمالها العدوانية وهي بذلك تطيح كل محاولة يمكن أن تؤدي إلى تقدم للمساعي السلمية. من جانب آخر، قال رئيس لجنة الحوار الفلسطينية اللبنانية السفير خليل مكاوي أمس ان هناك اجتماعات فلسطينية لبنانية جارية من اجل ايجاد حل لمشكلة اكثر من ثلاثة آلاف فلسطيني في لبنان من "فاقدي الأوراق الثبوتية". واوضح ان الاجتماعات جارية بين لجنة الحوار الفلسطينية اللبنانية ومنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) والأمن العام اللبناني ومنظمة التحرير الفلسطينية، مشيرا الى ان الهدف منها "ايجاد حلول للتعريف عن هؤلاء والتأكيد انهم فلسطينيون مقيمون في لبنان".