تحتجز السلطات الجزائرية منذ اسبوع مواطناً سعودياً وابنه في ولاية "ام البواقي" التي تقع على بعد 500كلم شرق العاصمة الجزائرية بتهمة "الحيازة غير الشرعية للسلاح الناري والصيد غير الشرعي في محمية طبيعية" بعد توقيفهما من طرف مصالح الدرك الوطني بمنطقة "بوغرارة" المعروفة بطابعها السياحي وبمحمياتها الطبيعية. وعلمت "الرياض" من مصادر رسمية ان المواطن السعودي "ج.ك" البالغ من العمر 52سنة وابنه البالغ من العمر 27سنة تم ايداعهما الحبس المؤقت بأمر من وكيل الجمهورية وأن تحقيقا فتح لتحديد مصدر السلاح، وكيفية وصولهما الى بحيرة عنق الجمل، وهي محمية طبيعية يحظر ممارسة الصيد فيها وبها أنواع نادرة جداً من النباتات والحيوانات بعضها مهدد بالانقراض مثل طيور النحام، فضلاً عن وجود أنواع من الطيور البرية مثل البط البري وطائر الحبار والحمام البري وغيرها. وفي اتصال هاتفي أجرته "الرياض" أمس (الأربعاء) مع القائم بالأعمال لدى سفارة المملكة العربية السعودية بالجزائر السيد عبدالله بوراسين افاد ان خبر ايداع السعوديين الحبس المؤقت لم يتم العلم به إلا عن طريق خبر قصير نشرته احدى الصحف الجزائرية هذا الأسبوع، وأن السفارة شرعت عن طريق محاميها في اجراءات لمعرفة ملابسات القضية بالاتصال أولا بوزارة الداخلية الجزائرية. وكشف عبدالله بوراسين ان الرعيتين السعوديتين لم تلتزما الاجراءات المعمول بها وفي مقدمتها الاتصال بالسفارة خاصة وأنهما زائران وليسا مقيمان نظرا الى الوضع الخاص الذي تشهده الجزائر.