واصلت الثلوج تساقطها فجر أمس الأربعاء على محافظة الأفلاج لليوم الثاني على التوالي لتشمل الأحمر والجويفا وستارة وحراضة والغيل وشطاب والهزمية لتتحول هذه الأماكن إلى مناطق ثلجية ارتفع فيها الثلج إلى 12سم تقريباً لا سيما الجويفا وشطاب وأثمرت هذه الثلوج عن جريان السيول في معظم أودية المحافظة مثل وادي شطاب والغيل والأحمر لتسير مسافات تجاوزت ال 100كلم ولتستقر في مزارع القرى والهجر. كما شهدت مدينة ليلى وقرى الخرفة والروضة والصغو والسيح وبعض القرى هطول أمطار مستمرة ارتوت على اثرها الأرض والمزارع. هذه الثلوج التي لم تشهدها المحافظة منذ مدة تفوق الخمسين سنة كما يرويها كبار السن قضت على المحاصيل الزراعية وأصابت العديد من الأغنام بالنفوق في أنحاء متفرقة من المحافظة كما جعلت الطقس يدنو تحت درجة الصفر المئوي مما أصاب المدافئ الكهربائية بالشلل جعل الكثير من الأهالي يستخدم الفريونات الساخنة دعماً لها في مواجهة الصقيع الذي يحل ضيفاً ثقيلاً على جغرافية الأفلاج. الأجهزة الأمنية ممثلة في الدفاع المدني وأمن الطرق والدوريات الأمنية وبمتابعة دائمة من محافظ الأفلاج ووكيل المحافظة استنفرت جميع قواها لمواجهة خطر الثلوج والأمطار والسيول حيث قامت فرق عديدة من الدفاع المدني بقيادة العقيد فواز السبيعي بالانتشار في أماكن الثلوج والسيول لتقديم الإنقاذات اللازمة في حينها حفاظاً على سلامة الأرواح والممتلكات كما قامت دوريات أمن الطرق بتمشيط الطريق السريع المؤدي إلى شطاب والهزمية ومنعت العديد من المواطنين للذهاب شمالاً أو التوجه للأماكن البرية المتساقط عليها الثلوج حفاظاً على سلامتهم كما قامت بانتشال سيارات متعثرة في أماكن وحلة لم يستجب قائدوها لتعليمات الأجهزة الأمنية ووقعت حوادث محدودة لم تصل إلى حد الوفيات. من جهته استقبل المستشفى العام في المحافظة حالات عديدة بسبب موجات البرد القارسة وتنوعت تلك الحالات بين الخطرة والبسيطة ولم تسجل أية حالة وفاة ولله الحمد.