قال معالي وزير الشؤون الاجتماعية الاستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز العكاس ان ندوة الطلاق في المجتمع السعودي يناقشها عدد من المختصين والباحثين عن ذلك للوصول إلى توصيات وحلول مناسبة لها حيث ستحظى باهتمام الوزارة مضيفا في تصريح له عقب افتتاحه للندوة صباح امس بمركز الأمير سلمان الاجتماعي والذي ترعاه مؤسسة الملك خالد الخيرية ان هذه الندوة تعد وحدة من الحلقات التي على ضوئها تستطيع الوزارة ان تتبنى دورات جديدة وكان الحفل المعد بهذه المناسبة قد بدئ بآيات من الذكر الحكيم بعدها القى معالي وزير الشؤون الاجتماعية الاستاذ عبدالمحسن العكاس كلمة رحب فيها بالحضور موضحا أن هذه الندوة هي للبحث عن المسببات والبواعث للطلاق واستئصالها وبين معاليه ان المجتمع باسره امنه ونماؤه واستقراره وازدهاره عبر نواته الأولى ولبنته الأساس الاسرة يمر بحالة لا تبعث على الطمأنينة بسبب ارتفاع حالات الطلاق مقارنة بنسب عقود النكاح كما ان هذه المعلومات لا توحي بالمناخ الصحي السليم الملائم لإنتاج الطاقات الفاعلة والقدرات الخلاقة تلك التي من شأنها أن تكون انويات المجتمع الصحي المستقر والمزهر. وأشار معاليه الى ضرورة الاتجاه نحو تفعيل ما ستنتهي إليه الأوراق العلمية والدراسات المنهجية لهذه الندوة من قرارات ونتائج وتوصيات. بعد ذلك قام معاليه بتكريم الجهات الراعية ثم بدأت فعاليات الندوة بمناقشة المحور الأول بعنوان ظاهرة الطلاق في المجتمع السعودي برئاسة وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للرعاية والتنمية الاجتماعية عوض بن بنية الردادي وشارك في الجلسة الدكتورة سلوى الخطيب والاستاذ محمد المقرن والدكتور صالح الرميح. وأوضحت الدكتورة سلوى عبدالحميد الخطيب من جامعة الملك سعود ان الطلاق عادة لا يتم نتيجة لعامل واحد فقط بل لعدة عوامل مترابطة وأهم اسباب الطلاق من وجهة نظر المطلقات هي سوء الأخلاق واختلاف طباع الزوجين وتدخل الاهل وظهور أنواع من الزواج من المسيار والمسار والادمان والضغوط الاقتصادية والمالية والجفاف العاطفي. وأشارت الدكتورة سلوى في ورقتها عن ظاهرة الطلاق في المجتمع السعودي الى أن زيادة المشكلات والضغوط الاقتصادية التي تواجه المتزوجين اضعفت النظرة للزواج هدفا في حد ذاته. كما أوصى الاستاذ محمد بن عبدالله المقرن الأمين العام لمؤسسة التكافل الاجتماعي من خلال ورقته بعنوان وقوعات الطلاق في ضوء سجلات وزارة العدل الى تدريب القضاة وتأهيلهم على التعامل مع القضايا الاسرية وذلك من خلال الدورات التدريبية والتأهيلية في هذا المجال وكذلك دعم مراكز الارشاد الاسري ولجان اصلاح ذات البين بالامكانات اللازمة والخبراء والمختصين. من جانبه تطرق الدكتور صالح الرميح في ورقته بعنوان النظرة الاجتماعية للمطلقة حيث بين خلال دراسته انتشار ظاهرة الطلاق في المجتمع السعودي بحيث تشكل مشكلة اجتماعية يجب ان تتضافر الجهود لحلها وان النساء المطلقات من أشد من يتعرض لويلات مشكلة الطلاق. كما أوضحت الدراسة ان المجتمع بشكل عام ممثلا بالأهل والجيران والأصدقاء ينظرون للمطلقة بريبة كما يضيف الخناق عليها ويحد تحركاتها بحجة الخوف عليها كما ان نعتها بالصفات السلبية يساعد على تكوين تقدير أقل للذات مما يعرضها فعلا لبعض المشكلات.