سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اليمن: المتهمون في قضية «ليمبرغ» يتوصلون مع لجنة الحوار إلى العدول عن توجهاتهم الفكرية والالتزام بانتهاج الوسطية والاعتدال رفع الجلسة إلى السبت المقبل للسماع لبقية عرائض استئناف المتهمين
كشف المتهمون في قضية تفجير ناقلة النفط الفرنسية ليمبرغ في الجلسة الخامسة التي عقدتها محكمة الاستئناف اليمنية المتخصصة في قضايا أمن الدولة برئاسة القاضي سعيد القطاع امس السبت أنهم توصلوا مع لجنة الحوار إلى العدول عن توجهاتهم الفكرية والالتزام بانتهاج الوسطية والاعتدال. وقال إبراهيم هويدي المكنى ب «أبو أسيد اليمني»: لقد استجبنا إلى لجنة الحوار برئاسة القاضي حمود الهتار المكلفة من الرئيس علي عبد الله صالح وأضاف مخاطباً القاضي سعيد القطاع في عريضة رده على استئناف النيابة العامة: فأخذوا بأيدينا فنحن لا توجد لدينا أفكار هدامة. وأكد هويدي أن النيابة العامة نسبت إليه كل ما هو بهتان وزور ، وقال: «كل الاعترافات التي قمت بها هي تحت الضغط والإكراه وقد قمت بهذه الاعترافات حتى لا أتعرض للضرب والتعذيب». وأضاف هويدي: «أنا أدحض كل ما نسب إلي من اتهامات بالاشتراك في عصابة مسلحة أو مهاجمة السفارات الغربية أو اغتيال السفير الأمريكي أو مهاجمة طائرة شركة هنت». وقال «اطلب من المحكمة الإفراج عنا أو الاكتفاء بالمدة التي بقينا فيها بالسجن». من جهته أكد فوزي الوجيه أن ما ذهبت إليه النيابة العامة في تحقيقاتها مبالغ فيه خصوصاً وهي تفتقر للأدلة الشرعية للتهم الموجهة إليهم وقال في عريضة استئنافه: «إن النيابة العامة اعتمدت على الظنون». وقال: كان يفترض على النيابة أن تستأنف للتخفيف من الحكم وليس لتشديد العقوبة لكي يعرف جميع المواطنين اليمنيين أن هناك حكما عادلا في البلاد. المتهم قاسم يحي الريمي طالب من النيابة العامة بأن تسند أقوالها واتهاماتها إلى دليل واضح وصريح ، وقال «أطلب من هيئة المحكمة إلزام النيابة العامة بالدليل الواضح للاتهامات الموجهة إلينا». وقد اعتبرت المحكمة كل من المتهمين فواز الربيعي وأبو بكر الربيعي وحزام صالح مجلي وعارف صالح مجلي وفوزي الحبابي أنهم منكرون لما ورد في استئناف النيابة العامة وذلك لامتناعهم للمرة الخامسة من الرد على عريضة الاستئناف. وقرر القاضي سعيد القطاع رفع الجلسة إلى السبت المقبل للسماع لبقية عرائض استئناف المتهمين. وكان تسعة من المتهمين بتفجير ناقلة النفط الفرنسية ليمبرغ اعلنوا في الجلسة الماضيه التوبة ودعوا الى العفو عنهم وابدوا ندمهم الا انهم انكروا ارتكاب أي جرائم واعتبروا ما نسب اليهم من اقوال تفتقر للأسانيد القانونية. وقال قاسم الريمي الذي عاقبته المحكمة الابتدائية بالسجن لمدة خمسة اعوام ان الاتفاق على اغتيال السفير الأمريكي السابق لدى صنعاء ادموند هول عبارة عن كلام يفتقر الى جدية التنفيذ وان ما ذكر في قرار الاتهام عن توزيع للأدوار بني على الظن.. وطالب من القاضي الاستئنافي الاكتفاء بالمدة التي قضاها في السجن ورد الاعتبار قائلا إن اخطأنا فقد. من جهته قال فوزي الوجيه انه حمل خمسين الف دولار من عبدالرحيم الناشري الذي يوصف بأنه قائد تنظيم (القاعدة) في الجزيرة العربية مع عدد آخر من زملائه وكان الهدف هو ادخالها من مطار صنعاء حيث سلمت بعد ذلك الى وليد الشيبه الذي لقي مصرعه في حادث انفجار شقة حي القادسية بالعاصمة. بدوره تساءل عبدالغني قيفان لماذا يعاقب هو وزملاؤه على مجرد كلام لقتل السفير الأمريكي ولا يعاقب من انتهك سيادة اليمن واغتال أحد المواطنين.. وقال لماذا يسمح للأمريكيين بقتل اخواننا ونحن نعاقب لمجرد الكلام... وأورد نصا قانونيا يقول إن من يساعد أجنبي على قتل احد افراد الجيش اليمني يعاقب بالإعدام وابو علي الحارثي كما هو معلوم كان ضابطاً في الجيش اليمني.. وقال خالد الجلوب وابراهيم هويدي انهما اضطرا لاستخراج بطاقات شخصية مزورة لأنهما كانا مطاردين من قبل المخابرات منذ عودتهما من أفغانستان لأننا اجتمعنا مع الأمريكيين هناك. وقال إنه لو تأكد من أن الحكومة اليمنية لن تسلمه للجاني الامريكي لما حاول الفرار والتستر وأعلن انه وآخرين ضد قتال الأمريكين في الأراضي الأمريكية.. وبالمثل قال عمر حسن جارالله المحكوم عليه بالسجن عشر سنوات انه يطالب بالبراءة أو تخفيف العقوبة أو الاكتفاء بالمدة التي قضاها في الحبس الا ان محمد الديلمي قال إنه كان يظن ان اشتراكه في عملية الهجوم على المروحية التابعة لشركة هنت الامريكية للنفط ونصرة للشعب الفلسطيني الذي يتعرض للتنكيل وابدى ندمه على ما فعل..