قال عضو البرلمان الاوروبي رئيس الوزراء الفرنسي الاسبق ميشيل روكار امس ان الانتخابات الفلسطينية غير ممكنة ما لم توقف اسرائيل ممارساتها في الاراضي الفلسطينية. واستنكر روكار الذي يرأس بعثة المراقبين الاوروبيين على الانتخابات الفلسطينية تعرض قوات الاحتلال الاسرائيلي لمرشحي رئاسة السلطة الفلسطينية مصطفى البرغوثي وبسام الصالحي ومرشحين لاحدى البلديات في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.وقال روكار ردا على سؤال لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اقول بوضوح انه لن يكون بالامكان اجراء الانتخابات الفلسطينية في ظل الظروف القائمة وقد نبهت الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي الى ذلك.الا انه اشار الى ان قرار الاستمرار او تأجيل او إلغاء الانتخابات هو بيد السلطة الفلسطينية ومهمة المراقبين هي مراقبة وتحليل مجريات العملية الانتخابية.وذكر ان التحدي الاكبر امام الانتخابات الفلسطينية يتمثل في الحواجز الاسرائيلية المنتشرة في طرقات الضفة الغربية وقطاع غزة واستمرار اسرائيل في احتلال المدن والبلدات الفلسطينية.ورحب روكار باعلان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ووزير خارجيته سلفان شالوم بشأن تسهيلات اسرائيلية لضمان حرية الانتخابات الفلسطينية واعرب عن الامل ان يتم تطبيق ذلك الا ان ما نراه على الارض امر مختلف تماما.وقال ان على الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي توقع اتفاق مكتوب لضمان اجراء الانتخابات وفقا لنموذج الانتخابات الفلسطينية في عام 1996 ويسمح بحرية الحركة لجميع المرشحين والفرق العاملة معهم.وعلى صعيد متصل اشاد روكار بالترتيبات التي اتخذتها حتى الان لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية لضمان نزاهة وشفافية الانتخابات المقبلة. الا انه دعا الى توفير فرص متساوية لجميع المرشحين وخصوصا في الوصول الى وسائل الاعلام. ووصل روكار الى الاراضي الفلسطينية على رأس 13 مراقبا اوروبيا من اصل حوالي 260 مراقبا بعضهم من خارج الاتحاد الاوروبي سيصلون تباعا بناء على قرار من الاتحاد بإرسال بعثة لمراقبة الانتخابات الفلسطينية.وستقوم البعثة الاوروبية بتغطية 16 منطقة انتخابية في الضفة الغربية وقطاع غزة ومن المقرر ان تصدر تقريراً اولياً باستنتاجاتها فور انتهاء العملية الانتخابية ومن ثم تنشر تقريراً نهائياً وشاملاً.