وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي قرار الاممالمتحدة الذي ندد بوضع حقوق الانسان في ايران بانه قرار اتخذ «لدوافع سياسية». وقال آصفي «ان القرار يفتقر إلى اي توثيق وهو بعيد كل البعد عن الواقع الايراني وقد صيغ استنادا إلى معلومات كاذبة ولدوافع سياسية». وكانت الجمعية العامة للامم المتحدة التي تضم 191 دولة تبنت الاثنين قرارا بغالبية 71 صوتا ضد 54 وامتناع 55 يندد بوضع حقوق الانسان في طهران. يشار إلى ان قرارات الجمعية العامة للامم المتحدة ليس لها اي طابع الزامي وتكتسب اهميتها من كونها تعكس الرأي العام الدولي. وقد تقدمت بمشروع القرار كندا التي شهدت علاقاتها مع طهران تدهورا بعد وفاة الصحافية الكندية من اصل ايراني زهرة كاظمي في السجن في طهران. واكد آصفي ان «هذا القرار لا يعكس الواقع السياسي والاجتماعي للمجتمع الايراني» مضيفا «ان التمسك بحقوق الانسان خيار استراتيجي لايران». كما اكد ان التصويت الذي جرى يبين «ان هناك غالبية كبيرة من الدول تعارض استخدام حقوق الانسان لاغراض سياسية». لكن القرار الذي شاركت في التقدم به 33 دولة اخرى لم يدن ايران مكتفيا بالاشارة فقط إلى ان الدول الاعضاء «قلقة بشكل جدي» بشان لائحة التجاوزات الكبيرة في الجمهورية الاسلامية. واضاف القرار ان ايران ما زالت تستخدم «التعذيب واشكالا اخرى من العقوبات غير الانسانية والمذلة» بينها قطع الاطراف واعدام القاصرين. واشار القرار ايضا إلى تعرض الاصلاحيين والمنشقين والمعارضين السياسيين للقمع. كما اشار القرار ايضا إلى ان ايران لا تحترم القواعد الدولية للقضاء. إلى ذلك أكد رئيس لجنة السياسة الخارجية في المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني حسين موسويان عدم معارضة بلاده اشراك الولاياتالمتحدة في مفاوضاتها النووية مع البلدان الأوروبية وقال ان أوروبا تسعى إلى اشراك واشنطن في هذه المفاوضات ونحن لا نعارض لكننا حالياً لا نرى ضرورة التفاوض مباشرة مع الأميركيين. ولم يستبعد المسؤول الايراني ان تتفاوض بلاده مستقبلاً مع واشنطن بشأن ملفها النووي لكنه أكد صعوبة التكهن بما سيجري في المستقبل في هذا الخصوص. وحول مفاوضات بلاده مع الأوروبيين قال موسويان سنرى ما سيجري خلال الأشهر الثلاثة القادمة فلو لمسنا تقدمنا سنستمر في المفاوضات ولكن في غير ذلك سنعيد النظر في جدواها مشدداً حق ايران في تخصيب اليورانيوم. وقال رئيس لجنة السياسة الخارجية في المجلس الأعلى للأمن القومي ان بلاده أوقفت تخصيب اليورانيوم طوعياً كخطوة أولى لبناء الثقة مع المجتمع الدولي. ودافع المسؤول الايراني عن مبدأ الدخول في مفاوضات مع الأوروبيين وقال بعد عام من المفاوضات استطعنا اقناع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدعوتنا رسمياً للمشاركة في اجتماع مجموعة الدول المنتجة لدورة الوقود النووي رغم معارضة الولاياتالمتحدة. ووصف موسويان انضمام إيران إلى هذه المجموعة رغم معارضة واشنطن بأنه انجاز كبير. وتلقت ايران اخيراً دعوة رسمية من الوكالة الدولية للطاقة الذرية للمشاركة لأول مرة في الاجتماع المقبل لمجموعة الدول المنتجة للوقود النووي المقرر عقدها في يناير القادم. من جهة أخرى كشفت وسائل إعلام ايرانية أمس عن اقتراح تقدمت به موسكو على طهران حول انشاء 7 محطات نووية بكلفة حوالي 10 مليارات دولار في ايران. وقالت وسائل إعلام ايرانية ان الاقتراح تقدم به رئيس منظمة الطاقة الذرية الروسي الكسندر روميانتسوف إلى السلطات الايرانية المختصة وانه أكد بأن روسيا على استعداد تام لانشاء 7 محطات نووية جديدة مضيفة ان المسؤولين الايرانيين يدرسون حالياً هذا الاقتراح. وأكد المسؤولون الروس للمسؤولين الايرانيين بأن اقتراحهم هذا يأتي مع الأخذ بعين الاعتبار القلق الذي يساور الادارة الأمريكية من التطور الذي حققه البرنامج النووي الايراني مشددين بأن موسكو ستعزز تعاونها النووي مع الجمهورية الإسلامية الايرانية رغم الضغوط الأمريكية وانها لن تتخلى عن قرارها هذا. وأكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الروسي حسب الإعلام الايراني بأن بلاده تثق كل الثقة بما تؤكده ايران من ان برنامجها النووي سلمي ولا توجد لدى الايرانيين أية رغبة في استخدام الطاقة النووية للأغراض العسكرية. من جانب آخر صرح أمين المجلس الأعلى للأمن القومي ومسؤول الملف النووي الايراني حسن روحاني أمس بأن هدف بلاده من انتاج الوقود النووي هو الاعتماد على مبدأ الاكتفاء الذاتي في هذا الصدد.