أكد وزير الاقتصاد والتخطيط خالد بن محمد القصيبي الذي يرأس وفد المملكة المشارك في اجتماعات وزراء الاسكان العرب الذي يعقد بمقر الجامعة العربية في القاهرة ان التجربة السعودية الانمائية من التجارب المميزة في الشرق الاوسط والعالم العربي اسهم في نجاحها حسن التخطيط والتوظيف الامثل للموارد المالية للمملكة لتحسين مستوى معيشة المواطنين السعوديين. وأكد القصيبي في محاضرة القاها في الملتقى الفكري السعودي بالقاهرة الذي نظمه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية وعميد السلك الدبلوماسي العربي بالعاصمة المصرية اللية الماضية بعنوان ( التجربة السعودية الاقتصادية والانمائية وافاقها المستقبلية) أكد انها تجربة تحتل موقعا بارزا بين تجارب البلدان العربية وفي منطقة الشرق الاوسط سواء من حيث حجم الناتج المحلي الاجمالي الذي قدر بنحو 932 بليون ريال (ما يعادل حوالي 249 بليون دولار) في العام الحالي او سعة السوق او توفر الموارد وفرص الاستثمار.. مبينا ان المملكة العربية السعودية تحتل مركزا عالميا مهما في سوق النفط المصدر اليومي للطاقة اللازمة لنمو الاقتصادات الوطنية كافة سواء من حيث قدرة الانتاج او من حيث الاحتياطات النفطية الثابتة. وأعرب عن اعتقاده بأن التعاون الاقتصادي المتعدد الاطراف في اطار موحد من شأنه تعزيز جهود التنمية الوطنية والانتفاع من ايجابيات الاندماج في الاقتصاد العالمي.. مبينا ان للمملكة في هذا المجال تجربة ناجحة تتمثل في مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي نجح في وضع انظمة متماثلة وعمل على التقريب بين الانظمة القائمة الى حد بعيد في مختلف الميادين الاقتصادية والاجتماعية مما ساهم في انشاء المشاريع المشتركة وتشجيع التعاون بين هيئات وشركات القطاع الخاص في دول المجلس. وأوضح القصيبي ان المجلس اقترب من تحقيق الاتحاد الجمركي كما يعد انجاز الوحدة النقدية لدول المجلس في عام 2010 هدفا مهما مطالبا بضرورة تسارع الخطوات العملية من أجل تحقيق منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وظهور منافعها.