اعلنت السلطات الكولومبية في بوغوتا انها تمكنت من افشال محاولة اعتداء خططت لها القوات المسلحة الثورية الكولومبية (حركة تمرد ماركسية) ضد طائرة الرئيس الفارو اوريبي. وقالت الشرطة انها عثرت على عبوات ناسفة في منزل يقع قرب مطار كارتاهينا (شمال) على ساحل الكاريبي. وصرح قائد شرطة منطقة بوليفار الكولونيل ماوريسيو اغوديلو ان اجهزة الامن «عثرت على 110 كيلوغرامات من المتفجرات شديدة القوة واسطوانات لاقامة منصة يدوية الصنع في مزرعة تقع قرب منطقة هبوط الطائرة الرئاسية». وأضاف ان «انفجارا عند هبوط الطائرة يمكن ان يسبب كارثة حقيقية». وقد اعتقل شخصان عثر بحوزتهما على خطط تحليق طائرة الرئيس اوريبي فوق كارتاهينا ووثائق حول زياراته الاخيرة إلى هذه المدينة الواقعة على البحر. وأكد المدعي العام لويس كاميلو اوسوريو ان الاعتداء «اعدته القوات المسلحة الثورية الكولومبية وتم افشاله بفضل اجهزة الاستخبارات». وكانت الشرطة ابطلت في السادس عشر من كانون الاول- ديسمبر مفعول سيارة مفخخة في حي في غرب بوغوتا كان يفترض ان يمر الرئيس اوريبي فيه. وقال المدعي ان السيارة التي كانت ملغومة بسبعة كيلوغرامات من المتفجرات كانت متوقفة في حي فونتيبون الشعبي حيث كان يفترض ان يمر الرئيس اوريبي. ونسبت اجهزة الاستخبارات هذه المحاولة إلى حركة التمرد نفسها. وكان وزير الدفاع الكولومبي خورغي البرتو اوريبي اعلن في تشرين الثاني - نوفمبر ان قيادة القوات المسلحة الثورية امرت عناصرها بقتل اوريبي. وافشلت الشرطة الكولومبية في نهاية حزيران - يونيو في كالي (جنوب غرب) سلسلة من الاعتداءات التي خططت لها حركة التمرد هذه ضد الرئيس اوريبي. ويشن اوريبي منذ وصوله إلى السلطة في السابع من آب - اغسطس 2002 حملة مكافحة واسعة النطاق ضد المجموعات المسلحة وخصوصا في اطار «الخطة الوطنية» التي تشكل اكبر هجوم عسكري ضد القوات المسلحة الثورية الكولومبية. وكان الفارو اوريبي تعرض عندما كان مرشحا للرئاسة في 14 نيسان - ابريل 2002 لاعتداء دبرته الحركة نفسها عند مرور سيارته المصفحة في مرفأ باراكويلا. وادى الانفجار إلى سقوط خمسة قتلى وعشرين جريحا.