هوت مطرقة المزاد لبيع % 77من أسهم شركة يوغانسك نفط غاز معلنة فوز مجموعة بايكال المالية باقتناء هذه الأسهم بواقع 260 ملياراً و753 مليوناً و447 ألف روبل. وقد تم ذلك بزيادة أربعة مليارات روبل على السعر الإنطلاقي الأول. والغريب في الأمر أن ممثل شركة غاز بروم التي كان جميع الخبراء يقدرون فوزها بهذا المزاد طلب مهلة بضع دقائق للتشاور مع قيادة الشركة لطرح السعر المنافس لكن غاز بروم امتنعت نهائيا عن طرح سعر منافس وتم تكريس الصفقة لصالح مجموعة بايكال المالية وسط دهشة جميع الحضور، ولا يستثني البعض أن يخلق هذا التطور لمسار المزاد بعض الإشكالات القانونية للطعن بالمزاد نتيجة عدم طرح أي أسعار منافسة في حين يرى آخرون أن عملية المزاد من الزاوية الشكلية قانونية تماما وخاصة أن بايكال طرحت سعرا أعلى من السعر الأولي. ويرجح كذلك أن تكون غاز بروم قد رتبت أمورها بهذا الشكل مسبقا للتملص من أية تبعات خارجية كونها قدمت التماسا للمحكمة الأمريكية للمساهمة ورفضت المحكمة هذا الاتماس. واقع مدى حساسية عملية المزاد العلني على شركة يوغانسك نفط غاز يتبدى حتى من خلال الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذت في المبنى الذي أقيم فيه المزاد والتابع لصندوق أملاك الدولة. ورغم أن عمليات المزاد السابقة بما في ذلك بيع قسم من أسهم لوك أويل قد تمت خلال دقائق معدودة لكن الواقع اليوم يختلف نتيجة اختلاف الحيثيات والإشكالات المحيطة بهذا المزاد خاصة أن شركة يوغانسك نفط هي الأكبر من فروع يوكوس ويعود لها إنتاج % 62من مجمل إنتاج يوكوس النفطي. وقد تأخر البدء بطرح الشركة على المزاد من خلال الجلسات التحضيرية لتدقيق الجوانب القانونية بما في ذلك للمساهمين في هذا المزاد حيث تقلص عدد الأماكن المخصصة لطرح المزايدين من أربعة إلى ثلاثة الأمر الذي اكتشف في القاعة مباشرة ولم يتم الإعلان عنه قبل ذلك ثم تبين أن شركتين فقط قد اعتمدتا بقرار لجنة المزاد وهما غاز بروم ومجموعة بايكال المالية.