ينظم مستشفى القوات المسلحة بالرياض اليوم المؤتمر الثاني للخدمات الطبية للقوات المسلحة والاجتماع السابع لمديري الإدارات والمستشفيات وتستمر لمدة ثلاثة أيام يطرح خلالها المحاضرون المشاركون عدداً من الموضوعات الطبية الهامة مع فتح باب الحوار والنقاش في نهاية كل جلسة. ولأهمية الموضوعات المطروحة ومن أجل توثيقها فقد اعدت إدارة الشؤون العامة بالخدمات الطبية للقوات المسلحة كتيباً يضم مخلصات لأوراق العمل المطروحة خلال فعاليات المؤتمر. ومن هذه الملخصات ما يلي: ظاهرة ازدحام المراجعين في العيادات بمستشفى الرياض العسكري ويتحدث عن هذا الموضوع اللواء الطبيب خلف بن ردن المطيري مدير برنامج مستشفى القوات المسلحة بالرياض موضحاً أن ذلك يأتي بناءً على توجيه صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان نائب وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية. وسيقدِّم عرضاً لموضوع ازدحام المراجعين بالأقسام المختلفة بمستشفى القوات المسلحة بالرياض. وسيكون العرض شاملاً للآتي: ٭ أعداد المراجعين وشرائحهم المختلفة: - منسوبو وزارة الدفاع والطيران وتوابعهم. - أوامر علاج. - أوامر علاج المحولين من اللجان الطبية المحلية. - الدبلوماسيون. ٭ مدة انتظار المواعيد لكل من: - العيادات الخارجية. - الدخول والتنويم بالمستشفى. - العمليات الجراحية. - إجراء الفحوصات التشخيصية الخاصة. ٭ الطاقة الاستيعابية للمستشفى لكل من: - أعداد الأطقم الطبية. - غرف العمليات. - أعداد العمليات. ٭ مقارنة ذلك مع المستشفيات المحلية والعالمية: - موضوع الإسعاف. - ما تم عمله لمواجهة الازدحام خلال السنوات الخمس الماضية. - ما يجب عمله في القريب العاجل. - ما يمكن عمله على المدى البعيد للتعامل مع هذه الظاهرة. الأخلاقيات والآداب الإسلامية لمزاولة المهن الصحية ويتحدث عن هذه الورقة العقيد الطبيب خالد الساعدي قائلاً: لقد أردنا بهذا البحث أن نضع بين يدي العامة والخاصة من الزملاء والزميلات ممارسي مهنة الطب والمهن الصحية الأخرى، الأخلاقيات والآداب الواجب التحلي بها والعلاقات الإنسانية التي يجب الالتزام بها من قبل العاملين في هذا المجال والمتعاملين معهم، والتي هي في الأصل أخلاقيات المسلم، ملخصة دون إسهاب وبما دل من مناهل نور ما قال الله عز وجل وقاله الرسول صلى الله عليه وسلم ومن قانون الدولة الإسلامية المعاصرة ممثلة بنظام مزاولة مهنة الطب البشري وطب الأسنان ولائحته التنفيذية المطبقة في المملكة العربية السعودية. ولنوضح للزملاء والزميلات من غير المسلمين أن ما جاءت به الحضارات القديمة منها والحديثة في هذا المجال ليلائم عصرها، جاء به الإسلام منذ أربعة عشر قرناً ونيفاً جملة وتفصيلاً في القرآن الكريم وفي هدي نبيه عليه الصلاة والسلام قولاً وعملاً وأن الحضارة الإسلامية باقية ما بقى اتباع تعاليم دستورها قولاً وفعلاً. ولنؤكد على أن الدين الإسلامي منهج شامل يلائم كل زمان ومكان يحفظ الحقوق ويضبط التعاملات ويوثق الروابط بين جميع المخلوقات ويهدي إلى سواء السبيل حتى في صغار الأمور بينما دأب العالم مراراً وتكراراً محاولاً ضبطها بسن القوانين والأنظمة والمعاهدات والمواثيق ثم تعديلها وتنقيحها بين فترة وأخرى لتتلاءم مع متغيرات الظروف والأزمان. وندعو الجميع بالحرص على تعليم الأخلاق الإسلامية لمزاولة المهنة. تطبيق الرعاية الصحية المنزلية في مستشفيات الخدمات الطبية للقوات المسلحة كما يتحدث عن هذا الموضوع الدكتور إبراهيم الخليفة حيث يقول: نظراً لأهمية خدمة الرعاية الصحية المنزلية، أولت الإدارة العامة للخدمات الطبية الاهتمام التام لتطبيق هذه الخدمة في جميع مستشفياتها في جميع أنحاء المملكة ولحرصها على تنفيذ هذا البرنامج كونت لجنة لمتابعة ما تم تطبيقه في هذا الصدد في مستشفياتنا. ولتأكيدها على تطبيق هذه الخدمة جعلت التقرير حول ما تم إنجازه موضوعاً لإحدى محاضرات المؤتمر السنوي الثاني للخدمات الطبية للقوات المسلحة. ولما لهذه الخدمة من الأهمية الكبرى التي تعود بالفائدة على المرضى والمستشفيات الطبية، وجدنا التفهم التام والاستعداد المنقطع النظير والحماس الشديد في إنشاء هذه الخدمة من مدراء المستشفيات. وقد كان لتبني مدير عام الإدارة العامة للخدمات الطبية لتنفيذ هذه الخدمة الدور الأول والمهم في إنجاحها. كما كان لحماس وتفهم مدراء المستشفيات لتطبيق هذه الخدمة الدور الكبير في سهولة وإسراع إنشاء خدمة الرعاية الصحية المنزلية. كيف تتاح الفرصة للطبيب للتفرغ لمهنته وحرفيته الطبية؟! وحول هذا الموضوع يطرح العميد محمد الموسى ورقة عمل ملخصها يقول فيه: إن عبارة وجوب تفرغ الطبيب لأداء عمله الإنساني والسعي إلى إبقائه في دائرة تخصصه وعدم الانشغال في أمور إدارية قد تشغله عن أداء مهمته الإنسانية وهي دعوة تسمع دائماً في أكبر الجامعات والمراكز الطبية العالمية. وهي دعوة ذات مضمون قوي وصدى في الغالب لا يسمع. ولكن السؤال الذي يلح دائماً هو لماذا يسعى الأطباء أو على الأقل بعضهم إلى الدخول في دائرة مظلة الإدارة؟ للإجابة على هذا التساؤل أود أن أشير إلى أن رغبة الأطباء في تولي مناصب قيادية ليس بسبب قلة توليهم مثل هذه المناصب أو على الأقل فإن سببه ليس عدم فتح المجال أمامهم. فمن الواضح أن الأطباء هم من يحتل معظم المناصب القيادية في المؤسسات الصحية وكذلك المناصب الإدارية الطبية الهامة. ولكن من الصحيح أيضاً أن هناك البعض ممن يحاول الولوج إلى المنطقة ليس رغبة في تحقيق أمجاد وسمعة لأنهم يعلمون أنه قد تحقق من المجد والسمعة الطيبة عن طريق تقديم الخدمة الطبية أفضل مما تحققه لهم المناصب الإدارية ولكن البعض يرى أن الأنظمة الإدارية قد لا تقدم له الدعم الذي يعتقد أنه يستحقه أو أن الموضوع الذي يطرقه هو لا يلاقي دعماً كافياً من الأنظمة القائمة فمثل هذا الإحساس يجره إلى الالتفاف على الأنظمة المتبعة وبالتالي الالتفاف على المراجع الإدارية وتعديها إلى مراجع أعلى لأسباب عدة منها ما قد يكون نتيجة لواقع فعلي يتطلب ذلك ومنها ما هو شخصي للدلالة عن احتياج مبطن على وضع شخصي أو طموح في الأفق. في هذه الدراسة سوف نسلط الضوء على الأسباب الحقيقية وراء انخراط بعض الأطباء في النشاط الإداري والكيفية التي يمكن بها ترشيد مثل هذا الاتجاه مع الاستفادة التامة من الخبرات الطبية في مجال قيادة المؤسسات الطبية. الإساءة للأطفال - أصابع الاتهام.. إلى أين؟ ويقدم هذا الموضوع الدكتور سليمان المحيميد ويقول في ملخصها: إن سوء معاملة الأطفال ظاهرة خطيرة وشائعة وذات أبعاد مركبة وآثار متوقعة في حاضر ومستقبل الطفل وعائلته والمجتمع. وتأخذ الإساءة والإهمال للأطفال أشكالاً مختلفة من قبل المسؤولين عن رعايته أو من قبل المحيطين به. وأياً كان الشكل الذي تأخذه الإساءة، فإنها تسبب للطفل إيلاماً وضرراً نفسياً بالغاً. إن الكشف المبكر والوقاية من إساءة معاملة الأطفال يمثلان تحدياً للجميع لعاملين أساسيين، وهما: أن الأشخاص المسيئين للطفل كثيراً إما يكونون من الوالدين أو مقدمي الرعاية ممن يفترض فيهم أن يكونوا مصدر أمان للأطفال، وأن يكونوا موضع ثقة الأطفال، أما العامل الآخر، فهو أن الإساءة للأطفال غالباً ما تكون بعيدة عن الأنظار، لذا تأخذ ردحاً من الزمن دون أن تكتشف، إلى أن تؤثر في حياته وقد تلازمه مع تطور مراحل نموه، قد تصل إلى حد تناقل الإساءة عبر الأجيال. يعتبر التصدي لظاهرة إساءة معاملة الأطفال موضوعاً يصعب تناوله إن لم يكن محرماً الحديث عنه حيث يميل الكثير من المختصين إلى الكشف عن حالات الإساءة دون التدخل لعلاج الطفل والمسيئين له إلا فيما ندر. ولم تعد حماية الأطفال من الأذى مجرد واجب أخلاقي وإنما مسألة بقاء ووطنية. الظاهرة تستوجب رؤية جديدة من حيث الاعتراف بها والشجاعة في طرحها والتفكير فيها بصوت مسموع ووضع عناصر استراتيجية وطنية للوقاية والحماية وسن القوانين ووضع أطر للتدخل والعلاج. الاعتماد على الإخلاء الطبي الجوي وحول هذا الموضوع يتحدث د. سعد اليوسف في الورقة التي يقدمها وملخصها يقول فيها: مما لا شك فيه بأنه لا يوجد تخصص طبي لا يعاني من نسبة معينة من الحالات الحادة التي تحتاج إلى الإخلاء تقل أو تكثر حسب نوع التخصص وقد اخترنا أطفال مرضى القلب الحاد لهذه الدراسة والذي قد يحظى بالقبول كمثال فقط في الحالات الحادة للتخصصات الطبية الأخرى والتي لا تقل أهمية عن قلب الأطفال بالإضافة إلى أن معظم الحالات الحادة لقلب الأطفال تظهر بعد الولادة مباشرة أو في غضون فترة الولادة الحديثة وبذلك تشكل نسبة عالية في الحدة يمكن استخدامها للتخصصات الأخرى. كما أن وحدة العناية المركزة لقلب الأطفال في مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب تعتبر حجماً من أكبر المرافق في المملكة وبنسبة تحويلية عالية جداً إن لم تكن شاملة. وقد قمنا باستقصاء جميع الأطفال من مرضى القلب المحولين من خارج الرياض في حالات حادة بالإخلاء الطبي الجوي أو بسيارات الإسعاف ولمدة أربع سنوات. وشملت الدراسة العمر والجنس والمرض وحدة المرض والمضاعفات التي ترتبت عليه وسلامة النقل وحالة المريض عند استقباله وما خضع له في المركز من إجراءات علاجية أو قسطرية أو جراحية، ونتائج هذه التداخلات ومدة بقائه في الانعاش. النتائج أظهرت الدراسة تطابقاً بين الأطفال المنقولين بالإخلاء الطبي الجوي والمنقولين بسيارات الإسعاف من ناحية العمر والجنس والمرض وسلامة النقل ولم نستطع ايجاد معادلات علمية يمكن الاعتماد عليها لمقارنة سهولة وراحة النقل أو التنقل حيث تخضع معظم معالمها إلى الشعور النفسي للناقل. وقد كانت هناك فروق ايجابية واضحة لصالح الإخلاء الطبي الأرضي فيما يخص المضاعفات المترتبة على المرض وازدياد حدة المرض ومدة البقاء في الانعاش ولم تظهر الدراسة أي فارق ايجابي أو سلبي آخر. الخلاصة أظهرت الدراسة كفاءة الإخلاء الطبي الأرضي في نقل مرضى القلب من الأطفال في حالة حادة وللمسافات القريبة والمتوسطة، وهذه الكفاءة تقارن بكفاءة الإخلاء الطبي الجوي بل إن المرضى المنقولين بالإخلاء الطبي الأرضي تقل لديهم المضاعفات المترتبة على المرض الرئيسي وكذلك البقاء في المركز وقد يكون ذلك ناتجاً عن قصر المدة الزمنية الإجمالية التي يحتاجها المريض لدخول المركز مقارنة بالإخلاء الطبي الجوي، وبالتالي فإنه يمكن الاعتماد على الإخلاء الطبي الأرضي في دعم الإخلاء الطبي الجوي. التوصية هناك حاجة إلى دعم الإخلاء الطبي الجوي بإخلاء طبي أرضي لتخفيف العبء المتزايد على الإخلاء الطبي الجوي، وإذا أخذنا بالاعتبار التكاليف المادية والظروف الأخرى التي تحيط بالإخلاء فإن الإخلاء الطبي الأرضي سوف يساعد على تطوير خدمات الإخلاء وإعطاء فرصة أكبر للإخلاء الطبي الجوي للقيام بمهامه في نقل المرضى بين المسافات الطويلة. نتائج تجربة الخدمات الطبية في العراق ويطرح هذه الورقة العقيد المهندس عبدالله آل الشيخ حيث يقول في ملخصها: كان لتواجد المستشفى الميداني الخامس ببغداد فور انتهاء الحرب الأثر الكبير بعد الله في توفير الرعاية الصحية العالمية والمتقدمة للأشقاء العراقيين كان ذلك جلياً وواضحاً خلال ما وصل إليه المستشفى من سمعة حسنة في جميع مناطق العراق من جنوبه إلى شماله ومن خلال ما رصد في وسائل الإعلام المحلية والدولية وما لمس المستشفى والعاملون فيه من تقدير وثناء من أفراد الشعب العراقي للدور الريادي العظيم للمملكة العربية السعودية. تحقق ذلك بالجهود الجبارة للعاملين في المستشفى في جميع مراحل الإدارة والتموين والتخطيط والمساندة والتشغيل في المملكة وموقع المستشفى والتي اتت رغم الظروف المناخية والمعيشية والاجتماعية الصعبة التي واجهت العاملين في الموقع وبغياب البنية التحتية الأساسية من ماء وكهرباء واتصالات ونهب للأجهزة والأدوات والمعدات الطبية والتي أصابت جميع المرافق الطبية في العراق بالشلل التام. أثناء ذلك قدم المستشفى الخدمة والرعاية الطبية المتقدمة التي عكس مدى تطور الخدمات الطبية في المملكة، كان لتواجد أكثر من 1200 شخص من مختلف أنحاء المملكة وبمختلف التخصصات والوظائف وعلى مدى مدة بقائه في بغداد وهي تسعة أشهر دور كبير في خلق تجربة فريدة للخدمات الطبية للقوات المسلحة أثرت خبراتها ووفرت لهم كماً هائلاً من المعلومات الفنية والطبية والإدارية مثل تلك المهمة وكان لتأثير تلك التجربة من النواحي الإدارية والطبية والفنية والنفسية العديد من النتائج التي تلخص في موضوع هذه المحاضرة. التنويم في نفس يوم العملية ويتحدث حول هذا الموضوع العقيد الطبيب عبدالوهاب الحباب قائلاً: بدأ تنفيذ مشروع تنويم المرضى في نفس اليوم المحدد لإجراء العملية الجراحية مما يتناسب مع الاتجاهات الطبية الحالية التي تعمل على توفير أفضل خدمة وترشيد النفقات. إن ترشيد الاستهلاك هو الاتجاه الحالي في مجال تقديم الرعاية الصحية دون التأثير على نوعية الخدمة المقدمة وأصبحت الآن فكرة تقليل عدد مرات تنويم المرضى الذين يتم إجراء عمليات جراحية لهم بالمستشفى مقبولة بشكل كبير وهناك جهود كثيرة لتحقيق ذلك. ٭ يوجد في ظل الإدارة الحالية للمستشفى ثلاثة أنواع من التنويم وهي كالآتي: - جراحة اليوم الواحد/جراحة الرعاية المتنقلة. - التنويم في نفس اليوم حيث يتم تنويم المرضى في صباح اليوم المحدد لإجراء العملية الجراحية. - جراحة نفس اليوم حيث يتم تنويم المرضى في صباح اليوم المحدد لإجراء العملية الجراحية ثم خروجهم بعد 24 ساعة. وفي برنامج مستشفيات القوات المسلحة بالشمالية الغربية وكجزء من طموحاتنا ولكي نواكب التقدم الحالي في مجال إدارة الرعاية الصحية، قمنا بنشر جراحة اليوم الواحد. وفي البداية كانت خبرتنا بجراحة اليوم الواحد متواضعة جداً حتى شهر نوفمبر من عام 2002م. ويُعد الحد من مشكلة إلغاء التنويم بسبب نقص عدد الأسرة المتوفرة من أهم وأكبر فوائد تطبيق جراحة اليوم الواحد حتى أنه وصلت النسبة إلى الصفر بشكل فعلي بعد أن كانت تصل إلى 17٪ و30٪. وبدأ حديثاً تنفيذ مشروعنا الجديد والطموح وهو التنويم في نفس يوم إجراء العملية وخبرتنا الأولية واعدة جداً ونود أن نقدم خبرتنا خلال الفترة الزمنية من 1/9/2004م إلى 30/11/2004م. ونحن متفائلون بأن النتيجة ستكون جيدة جداً ولن يؤدي تطبيقها إلى أي تكلفة إضافية أو في زيادة الموظفين، وبالعكس فمن المحتمل أن يؤدي تطبيقها إلى تقليل عدد الممرضات بمحطات التنويم.