انطلقت مساء أمس (الأربعاء) فعالية "جوازك إلى العالم" في حديقة إسكان الخبر، مستعرضة ثراء الثقافة الفلبينية في نسخة جديدة تنبض بالألوان والموسيقى والتقاليد الشعبية، وتستمر حتى يوم السبت المقبل، ضمن الفعاليات التي تنظمها الهيئة العامة للترفيه (GEA) والتي تفتح نوافذ التواصل بين الشعوب. وتحوّل موقع الفعالية إلى ساحة تعكس تنوع الفلبين الجغرافي والإنساني، من خلال أركان متنوعة تضم عروضاً للطعام الشعبي مثل "تاميلوك" " و"تونا كينيلاو"، إلى جانب معرض حي للأزياء التقليدية التي تختلف من شمال البلاد إلى جنوبها. وتعرض قطعاً مثل "البارونغ تاغالوغ" وملابس القبائل الأصلية، مع زخارف نسجت يدوياً من مناطق لوزون وبيسايا ومينداناو. أما الفقرة الأكثر جذباً للجمهور، فكانت العروض الفنية التي يحييها يومياً نخبة من أبرز نجوم الساحة الغنائية الفلبينية. وتتصدّر النجمة جولي آن سان خوسيه قائمة المشاركين، باعتبارها من أقوى الأسماء الغنائية في الفلبين، إذ تحظى بجماهيرية واسعة محلياً ودولياً، وتمثل حضورها إضافة نوعية. وتشارك في الفعالية أيضاً الفنانة ليكا غيرانود، التي اشتهرت منذ طفولتها وأصبحت من أبرز الأصوات الفلبينية الشابة، إلى جانب النجم داريل أونغ الذي يعتبر من الأصوات القوية والراسخة في المشهد الفني، بفضل نجاحاته المتكررة وأدائه العاطفي المعروف. كما يشارك الفنان إيريك سانتوس، الذي يتمتع بمسيرة فنية طويلة وحضور جماهيري قوي، والفنانة جانين بيردين التي لمع نجمها من خلال البرامج الغنائية ونالت إعجاب جمهور الشباب. وتضفي الفنانة فيفوري حضوراً مميزاً، بينما تقدم شياو يوناه عروض الDJ التي تحيي الفعالية من خلال الإيقاع العصري النابض. ويستكمل البرنامج بمشاركة الفنانات جيني غابرييل، ليكا إستريلا، وكارميلا كوللادو، حيث يتناوبن على المسرح لتقديم وصلات غنائية متنوعة تمزج بين الأغاني الشعبية والكلاسيكية، في تناغم يعكس عمق الفن الفلبيني وتعدد طبقاته. وتشهد الفعالية عروضاً فلكلورية يومية لفرق استعراضية قدمت رقصات تقليدية من مناطق مختلفة مثل "تيني كلينغ" وكارينوسا"، و"بيناوسان" بلباس شعبي مبهج ولوحات راقصة أضفت طابعاً احتفالياً على المكان، وسط تفاعل لافت من الحضور. وتعكس فعالية "جوازك إلى العالم" الدور المحوري في مد جسور التلاقي، وتحويل الحدائق العامة في المملكة إلى منصات للفرح والسعادة، حيث تمنح الزوار فرصة نادرة لاكتشاف الفلبين دون مغادرة الخبر.