استقبل سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء والرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ في مكتبه بالرئاسة مدير عام فرع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بالمنطقة الشرقيه المكلف عبدالعزيز بن مهيني المهيني الذي سلّم لسماحته التقرير الختامي لمبادرة أهمية الرجوع إلى العلماء عند اختلاف الفتوى. وشكر سماحة المفتي مدير عام الفرع على ما يقدمه الفرع من جهود ومبادرات ومشاركات. واستمع سماحة المفتي إلى شرح عن المبادرة التي قدمها الشيخ د. سامي بن محمد الصقير عضو هيئة كبار العلماء المدرس في الحرمين الشريفين. كما بين المهيني لسماحته أهمية المبادرة في زمنٍ كثرت فيه الفتاوى وتعددت المصادر، أصبح الرجوع إلى العلماء مطلبًا أساسيًا لضمان صحة الفهم وسلامة التطبيق، ومن هذا المنطلق، جاءت هذه المبادرة لترسيخ مبدأ التثبت في الفتوى، والرجوع إلى أهل العلم الراسخين عند وقوع الاختلاف، حمايةً للدين، وصونًا لوحدة الأمة، وتجنبًا للفتنة والتأويل الخاطئ، وتهدف مبادرة "أهمية الرجوع إلى العلماء عند اختلاف الفتوى إلى تحقيق عدة أهداف رئيسة، من أبرزها ترسيخ مبدأ الرجوع إلى العلماء الراسخين في العلم لضمان الفهم الصحيح للأحكام الشرعية بعيدًا عن الاجتهادات الفردية غير المؤهلة، تعزيز وحدة الفتوى وتقليل الفوضى الفقهية التي قد تنشأ بسبب تعدد الفتاوى غير المستندة إلى أدلة شرعية قوية، نشر الوعي بأهمية الفتوى الموثوقة التي تستند إلى الأدلة الشرعية الصحيحة والمعتبرة وفق منهج أهل السنة والجماعة، الحد من تأثير الفتاوى المتسرعة أو غير المدروسة التي قد تؤدي إلى التشدد أو التساهل المفرط في القضايا الدينية، تحقيق الأمن الفكري والديني في المجتمع عبر التوجيه الصحيح للأفراد، خاصة في المسائل التي قد تثير الخلاف أو اللبس، الاستفادة من خبرة العلماء في التعامل مع القضايا المستجدة من خلال الفهم العميق للنصوص الشرعية ومقاصد الشريعة، تعزيز المرجعية الدينية الموثوقة، مما يسهم في الاستقرار الاجتماعي والديني. من جهة أخرى استقبل نائب الرئيس العام للشؤون التنفيذية المشرف على مكتب المفتي العام الشيخ فهد بن عبدالعزيز العواد بمكتبه مدير عام فرع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بالمنطقة الشرقية المكلف الذي سلّمه التقرير الختامي للمبادرة. وقد أشاد بالمبادرة، وأهميتها لأهالي المنطقة وشكره لمدير عام الفرع والعاملين فيه على ما قدموه.