في وقت يحتفي فيه العالم باليوم العالمي للابتكار المصادف ل21 أبريل من كل عام، تشهد المملكة سنويًا تقدمًا ملحوظًا في جودة أداء المنظومة البحثية والابتكارية في ظل الدعم والتمكين الهادف إلى تعزيز مكانتها الدولية في الأبحاث والابتكارات بما ينعكس إيجابًا على الجوانب الاقتصادية والمعرفية والعلمية، ويسهم في إيجاد حلول مبتكرة لمعالجة التحديات الوطنية والعالمية. وأبرز ما حققته المملكة خلال عام في المجالات البحثية والابتكارية يتركز في سلسلة من الإطلاقات أعلنت عنها هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار، تشمل إطلاق أربع مهام وطنية في أبحاث الصحة والاستدامة، والإعلان عن البرنامج السعودي لمنح الابتكار الممكّن للشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال، وتأسيس أربعة تحالفات بحثية وطنية تضم ما يزيد على 75 جهة ومركزًا بحثيًا، وإطلاق التجمع الوطني لأشباه الموصلات بوصفها خطوة رائدة لتوطين تصميم الرقائق الرقمية، وتدشين البوابة الوطنية للوصول المفتوح التي تتيح للعلماء والباحثين إمكانية الوصول إلى البنية التحتية البحثية المتطورة في المملكة والاستفادة من أكثر من 1000 معمل تابع ل30 جهة. وعلى مدى عام، حقق النشر البحثي زيادة مقدارها 84 بالمئة في معدل النشر العلمي ضمن قائمة أفضل واحد بالمائة، وزاد تأثير الاستشهادات العلمية بنسبة 30 بالمئة مقارنة بدول مجموعة العشرين، ونُشر ما يزيد على 55 ألف ورقة علمية ضمن الأولويات الوطنية الأربع للبحث والتطوير والابتكار، التي تتضمن صحة الإنسان، واستدامة البيئة والاحتياجات الأساسية، والريادة في الطاقة والصناعة، واقتصاديات المستقبل، فيما نمت المخرجات الابتكارية بالشراكة مع القطاع الخاص بنسبة 96 بالمئة. وبلغ عدد الباحثين المسجلين في المملكة ضمن الأولويات الوطنية الأربع أكثر من 36 ألف باحث وباحثة، وسُجلت لدى الرابطة الدولية لواحات العلوم ومناطق الابتكار خلال العام الماضي خمس مناطق ابتكار ليصل مجموعها إلى 10 مناطق على مستوى المملكة، وفُعلت 12 مكتبًا لنقل التقنية في الجامعات ومراكز الأبحاث السعودية، واستفاد من المنح البحثية ما يزيد على 2500 عالم، وانضمت 160 شركة ناشئة في مجتمع الشركات الناشئة بالمملكة، وحظي أكثر من 400 مشروع و80 معملًا بحثيًا بالدعم في برامج المنح بقيمة تتجاوز 800 مليون ريال. وتأتي الخطوات المتسارعة في المجالات البحثية والابتكاريّة في إطار جهود هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار وبرامجها ومبادراتها الداعمة للعلماء والباحثين والمبتكرين، والهادفة إلى جعل المملكة مركزًا عالميًا للأبحاث والابتكارات، ومنتجًا رئيسًا للحلول المبتكرة المعززة لجودة حياة الإنسان على المستويين المحلي والدولي. تقديم مبادرات داعمة للعلماء والباحثين والمبتكرين