عند العطش الشديد، والدوخة، وعدم التبول لأكثر من «8» ساعات يجب استشارة الطبيب الماء يعتبر المكون الرئيسي للجسم البشري، وفي الواقع يشكل الماء مابين 55 و78 % من تركيبة الجسم، كما أنه يشكّل حوالي ثلثي وزن الجسم، والإنسان يمكن أن يبقى على قيد الحياة لفترة طويلة نسبياً في حال الجوع، لكنه لا يمكن ان يبقى على قيد الحياة بدون ماء لأكثر من بضعة أيام، حيث إن كل العمليات الحيوية لخلايا وأنسجة الجسم تعتمد على المياه، ولذا فإن الاستهلاك الكافي والمنتظم من المياه له فوائد صحية عديدة، إضافة إلى أن الماء ليس له اي من السعرات الحرارية المعروفة في غيره من الأغذية، وليس من الدهون، والكربوهيدرات أو السكريات. وكمية المياه التي تستهلك كل يوم تلعب دورا هاماً في الحفاظ على صحة الجسم. ولذا يوصي الأطباء المختصون بشرب كمية من المياه لاتقل عن 8 إلى 12 كوباً كل يوم للحفاظ على صحة جيدة. من أبرز فوائد الماء: -1 أنه يساعد في الحفاظ على توازن سوائل الجسم. -2 ينظم ويحافظ على درجة حرارة الجسم. -3 يزيت المفاصل. -4 يحمي الأنسجة والحبل الشوكي والمفاصل. -5 يساعد على التخلص من فضلات الجسم والسموم. -6 يساعد الجهاز الهضمي على الهضم وتخفيف الوزن. -7 يساعد في السيطرة على السعرات الحرارية. -8 يساعد في إبقاء الجلد جيداً وشاباً. وفي بعض الأحيان يمكن ان يفقد جسم الإنسان الكثير من الماء المعتاد، ويمكن أن يحدث هذا بسبب النشاط البدني القوي، أو التعرق أو الإسهال أو القيء أو البول السكري الذي يؤدي الى كثرة التبول، وهذا بدوره يسبب اضطراباً في الأملاح ومن ثم خلل بكهرباء الجسم، مما يؤدي إلى الجفاف ويجعل من الصعب على الجسم العمل بشكل صحيح. وهنا فإن الكثير من الناس لا يدركون أن أجسامهم تفتقر إلى ما يكفي من المياه، ولفهم أعراض الجفاف التي تساعد المرء على معرفة أنه بحاجة إلى زيادة كمية المياه نسرد فيما يلي اهم تلك العلامات. أهم أعراض نقص الماء في الجسم: الصداع والدوار الصداع والدوار هي من بعض العلامات المحتملة التي تشير إلى أن الجسم يفتقر إلى الماء، حيث إن انخفاض مستوى الماء في الجسم يؤدي إلى نقص كمية السائل المحيط بالدماغ، والذي يحميه من الصدمات الخفيفة. ونقص المياه يسبب الصداع المزعج وكذلك الصداع النصفي، وعلاوة على ذلك فإن الجفاف يقلل من تدفق الأكسجين والدم إلى الدماغ. ضعف التركيز يتكون الدماغ البشري مما يقرب من 90 في المئة من الماء، ونقص المياه في الدماغ يمكن أن تؤثر في صنع القرار والذاكرة والمزاج. كما ان الجفاف يمكن أن يسبب أعراضاً أخرى مثل النسيان وصعوبة التركيز والتفكير المتواصل. في دراسة نشرت في الدورية البريطانية للتغذية عام 2011م، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من الجفاف يكون لديهم ضعفا في أداء المهام الإدراكية وصعوبة في اتخاذ القرارات، وكذلك حدوث تغيرات سلبية مثل تقلب المزاج والتعب والقلق. سوء التنفس وجفاف الفم رائحة الفم الكريهة هي علامة أخرى على أن الجسم يفتقر إلى الماء، ونظراً لعدم وجود الماء، فإن الجسم ينتج كمية أقل من اللعاب الذي يحتوي على خصائص مضادة للجراثيم، وهذا بدوره يؤدي إلى نمو فائض للبكتيريا في الفم، مما يسبب رائحة سيئة للفم. وجنباً إلى جنب مع رائحة الفم الكريهة، فإن نقص الماء يؤدي الى جفاف الفم، حيث أن المياه تعمل مثل زيوت التشحيم، والتي تحافظ على الأغشية المخاطية رطبة في الحلق، وبالتالي منع الجفاف. الإمساك وغيره من مشكلات الجهاز الهضمي الماء يساعد على تليين الجهاز الهضمي ويحافظ على مرونة الجهاز الهضمي ونظافته، وهذا يساعد في الحفاظ على حركات الأمعاء العادية ومنع الإمساك. بالإضافة إلى ذلك فإن فقدان السوائل الكبير بسبب الإسهال أو القيء يمكن أيضاً أن يسبب تصلب البراز، ويؤدي إلى الإمساك، وكذلك نقص المياه في الجسم يمكن أن يسبب الحرقة وعسر الهضم. الرغبة الشديدة في تناول الطعام فجأة حدوث آلام الجوع المفاجئة أو شهوة تناول الطعام الملحة قد يكون ايضاً بسبب نقص السوائل في الجسم، ولذا فإنه ينصح في مثل هذه الحالات بشرب كوب من الماء قبل تناول وجبة خفيفة، حيث إن الجفاف يجعل الجسم يرسل إشارات خاطئة إلى الدماغ بحدوث الجوع، عند الشعور فعلا بالعطش. ويكون الجوع هذا راجعاً إلى فقدان الماء والأملاح من الجسم، لذلك ببساطة يمكن شرب المشروبات التي تحتوي على الصوديوم، أو مياه الليمون عن طريق خلط عصير الليمون من كوب من الماء مع ملعقة صغيرة من الملح. ولبعض الأشخاص الذين يعانون من الرغبة الشديدة في تناول شيء حلو، وهي مشكلة تحدث عند صعوبة إنتاج مادة الجلايكوجين في الجسم، وفي هذه الحالة يجب اختيار الفواكه المائية مثل البطيخ، أو التوت والتي تتميز بأنها حلوة ومرتفعة في محتوى الماء. قلة التبول وتغير في لونه قلة التبول في الأحوال العادية أحد علامات الجفاف ونقص مخزون السوائل داخل الجسم، حيث إن الكمية الطبيعية من عدد مرات التبول بانتظام هي 6-7 مرات في اليوم. كما ان لون البول مؤشر أخر هام ودليل على مستوى الترطيب، حيث ان البول الشفاف أو الألوان الفاتحة من البول تشير إلى أن الجسم رطب بشكل جيد، في حين أن البول الغامق او الأصفر يكون علامة على أن الجسم يفتقر إلى الماء. التعب والخمول الشعور بالتعب والسبات العميق، يمكن أن يكون راجعاً إلى جفاف الجسم، حيث إن نقص المياه يسبب انخفاض في ضغط الدم، وعدم كفاية امدادات الاوكسجين في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك الدماغ، ومن المتعارف عليه ان نقص الأكسجين يسبب النعاس والتعب والشعور بالسبات العميق. علاوة على ذلك فإن الجفاف يجعل الجسم يعمل بصعوبة للحفاظ على دوران الدم السليم، ونقل المواد الغذائية واتمام التنفس. آلام وتشنج العضلات الماء عنصر حيوي لصحة المفاصل والغضاريف، وفي الواقع فإن المفاصل والغضاريف تحتوي على الماء بنسبة 80 في المئة، وعندما يفتقر الجسم الى الماء، فإن العظام تبدأ في الطحن ضد بعضها البعض، مما يسبب ألم في المفاصل. عندما يكون الجسم رطباً، فإن المفاصل تتعامل مع الحركات المفاجئة، مثل الجري والقفز أو السقوط على الارض، من دون ألم شديد . جفاف الجلد والشفاه علامة أخرى على أن الجسم يفتقر إلى المياه هو جفاف الجلد وفقدان المرونة، حيث إن الجلد هو أكبر عضو في الجسم، والذي يتطلب كمية لا بأس بها من الماء ليبقى في حالة جيدة. كما ان انخفاض منسوب المياه في الجسم يسبب كمية أقل من التعرق، مما يعني أن الجسم غير قادر على التخلص من الأوساخ الزائدة والزيوت المتراكمة على الجلد طوال اليوم، وعلاوة على ذلك فإن الماء يساعد على طرد السموم من الجسم والجفاف يزيد من خطر الإصابة بحب الشباب، والأكزيما والصدفية. ويجب التنويه دائماً ان آخر علامة واضحة للجفاف هو الشفاه الجافة والمتشققة . تسارع نبضات القلب الجفاف أيضا له تأثير مباشر على معدل ضربات القلب، حيث يسبب الجفاف انخفاضاً في حجم البلازما، مما يجعل الدم أكثر لزوجة، وهذا يؤثر على الدورة الدموية ويزيد من معدل ضربات القلب. وقد وجد الباحثون أن معدل ضربات القلب يتغير بمعدل ثلاثة نبضات في الدقيقة لكل نقص واحد في المئة من وزن الجسم الناجم عن الجفاف. وعلاوة على ذلك فإن الجفاف يسبب تغيرات في الشوارد الموجودة في الجسم، مما يؤدي إلى انخفاض في ضغط الدم، وهو بدوره يسبب الإجهاد الزائد على الجسم، وخفقان في القلب. ما النصائح الطبية لمنع الجفاف؟ شرب الكثير من الماء والسوائل الأخرى يومياً، وكمية المياه التي تحتاجها تعتمد على عدد من العوامل، مثل المناخ التي تعيش فيها، والنشاط البدني، والصحة العامة . بدء اليوم بشرب كوب كبير من الماء (على درجة حرارة الغرفة) وشرب كوب كامل من الماء قبل كل وجبة. 3 - قد يساعد حمل زجاجة مياه خاصة مع الشخص اينما ذهب للتذكير بتناول المياه باستمرار. جنباً إلى جنب مع الماء، يجب تناول الفواكه الغنية بالمياه والخضروات. يجب تجنب المشروبات التي يمكن أن تسبب الجفاف، مثل مشروبات الطاقة وغيرها التي تحتوي على الكافيين. يجب زيادة كمية المياه التي يتناولها الشخص في حالة الإصابة بالحمى والقيء أو الإسهال لمنع الجفاف الشديد. يجب استشارة الطبيب فوراً في حالة وجود أعراض مثل العطش الشديد، والدوخة، وعدم التبول لأكثر من ثماني ساعات، وسرعة نبضات القلب. بريد القراء زيادة الأملاح في الجسم * ما أعراض زيادة الأملاح في الجسم؟ وماذا يأكل مريض زيادة الأملاح؟ وعن ماذا يمتنع من الأكل؟ وهل زيادة الأملاح في الجسم تسبب حكة أو هرشاً في الذراعين فقط مع بعض الآلام في أسفل باطن الرجل اليسرى؟ * أود التأكيد أن جميع المأكولات بها أملاح بدرجات متفاوتة فهناك أملاح الكالسيوم والفوسفات والأوكزالات وأملاح حمض اليوريك؛ جميع هذه المنتجات يتم امتصاصها عن طريق الأمعاء أو قد تكون ناتجة عن عمليات حيوية في الجسم يتم إخراجها عن طريق الكلى بصفة عامة، وفي الغالب عندما يتم التحدث عن وجود أملاح عند المريض فهي إشارة إلى وجودها في عينة البول أو مشاهدتها أثناء التصوير التلفزيوني للكلى إذا زادت ترسباتها في الكلى وقد تشاهد لامعة في مناطق كؤوس الكلى أثناء عمل الأشعة الصوتية، ووجودها في البول لا يشكل خطورة بل هي حالة صحية تعكس نوعية وكمية المأكولات التي تم هضمها خلال اليومين السابقين للفحص، لكن تكمن الخطورة إذا قلت كمية المياه التي تشربها وكثرت هذه الأملاح وتركزت، هنا قد تتجمع وتشكل بلورات للحصى تختلط مع عناصر عضوية في الكلى وتنمو بشكل حصى لتسبب مضاعفات حصى الكلى والمسالك البولية، وهنا ننصح بعمل فحص وتحليل هذه الحصى لمعرفة نوعيتها ويتم بعدها تحديد أنواع المأكولات أو المشروبات التي يتم تجنبها، لكن بصورة عامة الإكثار من شرب الماء والسوائل يقلل من ترسيب هذه الأملاح، وهناك بعض الأملاح الرملية وهي أملاح حمض اليوريك ناتجة عن كثرة مأكولات اللحوم الحمراء والبقوليات وهي تمثل 15% من مجموع حصى المسالك البولية، وقد تنمو وتتجمع في الكليتين مما قد يؤدي إلى قصور في وظائف الكلى وفي مراحل متأخرة من الممكن أن تسبب حكة في الجسم، كما يرافق تكوين هذه الحصى الرملية ألم في بعض المفاصل خاصة في مفاصل الساق وإصبع القدم الكبير وهذا مايسمى بداء الملوك أو النقرس. ارتجاع في البول * لدي طفل عمره سنة ونصف، لديه ارتجاع في البول في الكليتين منذ الولادة، ويأخذ حاليا مضادا حيويا وقائيا، وخيّرنا الأطباء بين العملية أو الاستمرار في المضاد، ونسبة نجاح العملية 60%، نريد اقتراحكم وتوجيهكم في هذه المسألة؟ o ارتجاع البول في المواليد والأطفال الصغار ناتج عن عيب خلقي في الصمام ( نقطة اتصال الحالب بالمثانة ) وأحياناً يكون في جهة واحدة وأحياناً في الجهتين، كما يكون أحياناً عند الذكور خاصة بسبب عيب خلقي آخر في عنق المثانة أو مجرى البول الخلفي بوجود غشاء على شكل صمام حائل يمنع البول من التدفق عن طريق مجرى البول إلا بجهد مما يؤدي إلى ارتداد البول إلى الكليتين. ومن المهم جداً للطبيب المعالج أن يفرق بين الحالتين الأولى والثانية، لأن طريقة العلاج تختلف تماماً، كذلك ننصح الأهل أولاً بمعرفة نقطة الخلل هل هي في الصمام نفسه أو إنه ناتج عن حصر البول الذي يسببه خلل في عنق المثانة أو أسفل المثانة، ويمكن الكشف عن ذلك بإجراء دراسة دقيقة قد تحتاج إلى أشعة متخصصة أو منظار لتحديد التشخيص، فإذا كان ارتجاع البول عند طفلك سببه عيب خلقي في الصمام بين الحالب والمثانة، وحسب درجة الارتجاع وعدد مرات تكرار التهابات المسالك البولية يتم تحديد العلاج المناسب بين إجراء العملية الجراحية أو العلاج الدوائي الوقائي لعدة سنوات قد تستغرق عشر سنوات، وبصفة عامة فإن الدرجة الرابعة والخامسة من الارتجاع تحتاج غالباَ إلى تدخل جراحي وله عدة أنواع تتفاوت في درجة تعقيدها ومخاطرها، أما الدرجات من الأولى وحتى الثالثة فيمكن علاجها دوائيا بشكل تحفظي بشرط استمرار المتابعة الدورية مع الطبيب المعالج. أما بالنسبة لنجاح العملية الجراحية فتحددها عدة عوامل منها: خبرة الجراح وطريقة العملية المقترحة، كذلك حجم وشكل المثانة عند الطفل فهناك حالات يكون فيها خلل في شكل المثانة بأن تكون مشابهة بدرجات متفاوتة بما يسمى بالمثانة العصبية، في مثل هذه الحالة يتم التعاطي معها بحذر شديد عند إقرار العملية الجراحية لأنها قد تؤدي إلى فشل العملية الجراحية أو الإقلال من نسبة نجاحها. كثرة الذهاب إلى الحمام * أعاني منذ فترة طويلة وأشتكي من كثرة الذهاب إلى الحمام - أعزكم الله - وخاصة أثناء الليل، وكلما أريد أن أخلد إلى النوم أشعر بحرارة شديدة في نفس العضو، وهذا يتكرر معي طول الليل من خمس مرات إلى أكثر، وعند ذهابي إلى دورة المياه ينزل من البول الشيء اليسير، وهكذا طول الليل، وقد جربت الكثير من الأدوية المسكنة التي بمجرد انتهاء فترة العلاج تعود الحال إلى ما هي عليه، والحمد لله لا أشتكي من سكر ولم أصب سابقاً بمشكلات بروستات؟ * من الصعب تحديد المشكلة ومن ثم تحديد العلاج المناسب من المعلومات المرفقة في السؤال، ولكن قد تكون يا أخي الكريم مصاباً بالتهاب في البروستات مع فرط نشاط المثانة والذي يمكن تشخيصه بالفحص السريري، ومعالجته بالمضادات الحيوية وبعض المسكنات والأعشاب ومضادات الأعصاب الكولينية المفعول مثل الديتروسيتول أو الديتروبان مع التقليل من شرب السوائل، خصوصاً تلك التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة والشاي وبعض المرطبات. إعداد: أ. د. صالح بن صالح إشراف: عبدالرحمن محمد المنصور