أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل شخصين في غارة إسرائيلية طالت جنوبلبنان الأحد، فيما ذكر الجيش الإسرائيلي بأنه استهدف عنصرين في «حزب الله». وجاء في بيان لوزارة الصحة بأن «الحصيلة النهائية للغارة التي شنها العدو الإسرائيلي على بلدة زبقين ارتفعت إلى قتيلين بعد وفاة جريح متأثرا بإصاباته البليغة». وكانت الوزارة أعلنت في وقت سابق عن سقوط قتيل على الأقل. في الأثناء، أعلن الجيش الإسرائيلي بأنه استهدف عنصرين في «حزب الله». وقال المتحدث باسمه أفيخاي ادرعي عبر حسابه على منصة إكس، إنه تمّ استهداف العنصرين اللذين «عملا في آلية هندسية» أثناء قيامهما بإعادة بناء «بنى تحتية إرهابية تابعة لحزب الله». تتزامن الغارة الأخيرة مع زيارة تجريها نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس إلى لبنان حيث عقدت السبت اجتماعات مع كبار المسؤولين يتقدمهم الرئيس جوزاف عون تم خلالها بحث الوضع في جنوبلبنان إلى جانب قضايا أخرى. وتواصل إسرائيل شن غارات على مناطق لبنانية خصوصا في الجنوب والشرق رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار منذ 27 نوفمبر في ظل عودة الجدل بشأن نزع سلاح «حزب الله» إلى الواجهة. خاض «حزب الله» الذي كان يتحكّم بالقرار اللبناني خلال السنوات الأخيرة حربا مع إسرائيل على مدى أكثر من عام أضعفت قدراته، بينما قتلت الدولة العبرية العديد من قادته على رأسهم الأمين العام السابق حسن نصرالله، فاضطر للموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار اعتبره خصومه «هزيمة». وانعكس هذا الإضعاف على الساحة السياسية اللبنانية. وتأتي ضربة الأحد بعد مقتل قيادي في كتائب عز الدين القسام وابنته ونجله المنضوي أيضا في الجناح العسكري لحركة حماس، في غارة إسرائيلية فجر الجمعة على مدينة صيدا في جنوبلبنان. والثلاثاء، قتل أربعة أشخاص بينهم القيادي في «حزب الله» حسن بدير ونجله في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروتالجنوبية، هي الثانية التي تطال العاصمة منذ سريان وقف إطلاق النار. نصّ اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب «حزب الله» من منطقة جنوب نهر الليطاني (ثلاثون كيلومترا من الحدود اللبنانية الإسرائيلية) وتفكيك بناه العسكرية، مع انتشار الجيش اللبناني وقوات الأممالمتحدة في المنطقة، مقابل انسحاب الجيش الإسرائيلي من كل المناطق التي دخل إليها خلال الحرب، وعلى تطبيق قرارات دولية سابقة متعلقة بلبنان، ومنها ما يرتبط بنزع سلاح كل المجموعات المسلحة خارج القوات الشرعية. ويوكل الاتفاق مهمة تفكيك منشآت «حزب الله» العسكرية إلى الجيش اللبناني. لكن مع انتهاء مهلة انسحابها في 18 فبراير، أبقت إسرائيل على قوات في خمس مرتفعات استراتيجية تخوّلها الإشراف على مساحات واسعة على جانبي الحدود.