أنهى السوق السعودي "تداول" تعاملاته على تراجع حاد، بعد أن خسر مؤشر السوق أكثر من 800 نقطة عند 11077 نقطة "6.8%". وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 8.4 مليارات ريال. وهو الأدنى منذ ديسمبر 2023. وسط هبوط جماعي في بورصات المنطقة والأسواق العالمية، وذلك نتيجة حرب الرسوم الجمركية المتبادلة بين "أميركا وباقي دول العالم". في هذا السياق، دعا اقتصاديون المستثمرين بتوخي الحذر ومراجعة استراتيجياتهم الاستثمارية، مع التركيز على التنويع وتقييم المخاطر المحتملة في ظل هذه التوترات التجارية المتصاعدة. ويأتي تراجع السوق على خلفية الهبوط في أسواق النفط والأسواق العالمية نهاية الأسبوع بعد رد الصين بفرض رسوم جمركية على الولاياتالمتحدة الأميركية. وفي هذا الشأن قال وزير الخزانة الأميركي: ان تراجع سوق الأسهم رد فعل قصير الأجل. ولا نرى سبباً لتوقع ركود اقتصادي بسبب الرسوم الجمركية. وشهدت الجلسة تراجعاً جماعياً للأسهم، تتقدمها أسهم أرامكو السعودية، ومصرف الراجحي، والأهلي السعودي، وأكوا باور، بنسب تراوح بين 4 و7 %. وحول ذلك قال مدير مركز زاد للاستشارات حسين الرقيب، إن الرسوم الجمركية المفروضة من الرئيس دونالد ترمب ألقت بظلالها على وول ستريت، وامتد تأثيرها إلى سوق الأسهم السعودية اليوم الأحد. وأضاف أن قطاعي الاتصالات والأغذية يُعدان من القطاعات الدفاعية في ظل حالة عدم اليقين الحالية. وبين الرقيب أن ما يحدث في السوق السعودية هو امتداد لما حدث يوم الجمعة الماضي للأسواق العالمية، وهي تراجعات طبيعية في ظل الظروف والتي حصلت للأسواق والاقتصاد بشكل عام وبعد رسوم الرئيس ترمب التي هزت الأسواق العالمية، دعا الرقيب المستثمرين إلى التريث وعدم الاندفاع وراء البيع العشوائي. مؤكداً في الوقت نفسه بأن قيم السوق السعودي لازالت عادلة، وأن البيع في هذه الفترة سيحقق خسارة كبيرة للمستثمر. وواصل الرقيب "أن الاقتصاد السعودي هو المحرك الأكبر للسوق. وبالتالي هناك مجال لتحسّن السوق في الأيام القادمة"، ومن المحفزات القوية للاقتصاد هو انفاق السياح في المملكة خلال عام 2024 134 مليار ريال. مشيرا بأن تأثير الانخفاض جاء من الأسواق العالمية. وعن أهم القطاعات الدفاعية في ظل الخسائر الحادة قال الرقيب إن "الاتصالات وقطاعات الأغذية"، من القطاعات الدفاعية. توقعات بتباطؤ النمو ووزير الخزانة "التراجع قصير الأجل" إلى ذلك شهد مؤشر S&P 500 تراجعًا حادًا بنسبة 10.5 % خلال يومي الخميس والجمعة الماضيين، مما أدى إلى خسائر تجاوزت خمسة تريليونات دولار في القيمة السوقية للأسهم. هذا الانخفاض التاريخي يُعزى بشكل رئيس إلى إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن فرض تعريفات جمركية مرتفعة على الواردات، مما أثار مخاوف واسعة من تصاعد النزاعات التجارية وتأثيرها السلبي على الاقتصاد العالمي، في رد فعل على هذه التعريفات، فرضت الصين تعريفات انتقامية بنسبة 34 % على الواردات الأميركية، مما زاد من حدة التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم. هذا التصعيد أدى إلى تراجع حاد في الأسواق المالية العالمية، حيث انخفضت مؤشرات داو جونز وناسداك بشكل كبير، ودخلت بعض المؤشرات في نطاق السوق الهابطة. بالإضافة إلى ذلك، أشار رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إلى أن تأثير هذه التعريفات قد يؤدي إلى ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي، مما يزيد من تعقيد الوضع الاقتصادي الحالي. وهذه التطورات تعكس التأثير الكبير للسياسات التجارية على الاستقرار المالي والاقتصادي العالمي، وتبرز أهمية متابعة المستثمرين والمحللين لهذه المستجدات لاتخاذ قرارات مستنيرة في ظل بيئة اقتصادية متقلبة. في الوقت نفسه، دخل مؤشر ناسداك رسميًا في نطاق السوق الهابطة بعد تراجعه بأكثر من 20 % من أعلى مستوى له في ديسمبر 2024. هذا التراجع الحاد جاء نتيجة لإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن فرض تعريفات جمركية شاملة على جميع الشركاء التجاريين، مما أثار مخاوف واسعة من نشوب حرب تجارية عالمية وأدى إلى عمليات بيع واسعة في الأسواق المالية. يضاف إلى ذلك، فرضت الصين تعريفات انتقامية بنسبة 34 % على الواردات الأميركية، مما زاد من حدة التوترات التجارية وأثر سلبًا على أسهم الشركات التكنولوجية الكبرى مثل "ميتا وأمازون ونفيديا وأبل".