احتفى أهالي منطقة الباحة بعيد الفطر بأجواء مليئة بالحماس والتراث، الذي برزت فيه «العرضة» كنجمة الفنون الشعبية التي تزينت بها الساحات والميادين، ويمتزج في هذه الفنون الشعر الشعبي بالإيقاعات الحماسية والحركات المتناسقة، مجسدةً روح الوحدة والاعتزاز لدى أبناء المنطقة، لتصبح العنوان الأبرز لاحتفالات العيد. وشهدت عدد من قرى الباحة تقديم عروض مميزة للعرضة، وأبدعت الفرق المحلية في أدائها وسط تفاعل جماهيري كبير من الأهالي والزوار على حد سواء، إذ أضفت الطبول والأناشيد التراثية بعدًا خاصًا على العروض، بينما أكمل المشاركون المشهد بارتدائهم الزي التقليدي الذي يجسد الهوية الثقافية لأهالي الباحة. وأعرب العديد من أهالي المنطقة عن فخرهم بهذا الإرث الثقافي، مشيرين إلى أن العرضة تمثل أكثر من مجرد أداء فني؛ فهي تعبير عن تاريخ وتقاليد المجتمع التي تنتقل عبر الأجيال، وأن هذا الفن كان يرتبط تقليديًا بالمناسبات الكبرى كالانتصارات والأعياد، ليظل حتى اليوم رمزًا للفرح والتلاحم الاجتماعي. إيقاعات حماسية وحركات متناسقة