لا شك أن مبايعة سموه ولياً للعهد قبل 8 أعوام كان اختيارًا صائباً وقراراً حكيماً من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، تأكد ذلك عملياً وعلى أرض الواقع مع ما حققه سموه من إنجازات عديدة ومتنوعة في السياسة والاقتصاد والدفاع، والتي دفعت بعجلة التنمية للأمام ومن أبرز الإنجازات على سبيل المثال لا الحصر رؤية المملكة 2030م والتي تعمل على نقل المملكة إلى مصاف دول العالم المتقدم الذي يتمتع بالتصنيع والإنتاجية وتنوع مصادر الدخل، ويعزز من الاقتصاد المعرفي ويركز على استثمار العنصر البشري كثروة قومية مهمة من خلال الاهتمام بالتعليم وتنمية المهارات وتطوير الذات. ولا أبالغ إذا قلت إن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز قدم في زمن قياسي قصير لبلده ولشعبه الكثير من العطاءات التي سيكون لها مردودها الإيجابي على مستقبل المملكة السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياحي والترفيهي بما يجعلها مقصداً للأنظار. ونحن اليوم نحتفي بالذكرى الثامنة لهذا الاختيار الموفق نرى أن الوطن ينطلق من شخصية قيادية تتحلى بالفكر المعاصر حيث التحليل والتنبؤ المستقبلي على أسس علمية. لقد لفت سمو الأمير الشاب الأنظار عندما قام بتطوير المشروعات العملاقة براً وبحراً وجواً والطرق والمنشآت والجسور وسكك الحديد إلى جانب قدرته على التخطيط السليم المدعوم بالدراسات من أعرق بيوت الخبرة العالمية، والتطلع إلى تحقيق طموحات الريادة للمملكة من حيث الاقتصاد وتوطين الصناعات، وأن تكون مملكتنا الغالية بيئة جاذبة للسياحة والآثار وأماكن الترفيه، مع المحافظة على الخصوصية الإسلامية ورعاية الأماكن المقدسة ختاماً، تحل ذكرى مبايعة سموه ومملكتنا تعيش واقعاً تنموياً في شتى المجالات في عهد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده -حفظهم الله- إنجازات وخطط ومشروعات مستقبلية تبشر جميعها بمستقبل زاهر بإذن الله وتوفيقه، سائلين المولى عز وجل أن يحفظ هذا البلد وأن يوفق ولاة أمره. رئيس مجلس إدارة مجموعة المهيلب للمنتجات الإسمنتية