قال مكتب شرطة مقاطعة سانتا في بولاية نيو مكسيكوالأمريكية اليوم الخميس إن الممثل جين هاكمان، الفائز بجائزتي أوسكار في مسيرة فنية استمرت أكثر من 60 عاما، عُثر عليه ميتا مع زوجته عازفة البيانو بيتسي أراكاوا وكلبهما في منزلهما. وأوضح بيان من قائد الشرطة أن السلطات عثرت على الممثل البالغ 95 عاما وأراكاوا (64 عاما)، متوفيين بعد ظهر أمس الأربعاء حوالي الساعة 1:45 مساء، ووعد بنشر مزيد من المعلومات في وقت لاحق من اليوم. وأضاف البيان "لا يوجد دليل على جريمة في وفاتهما حاليا، لكن سبب الوفاة لم يتحدد بعد". وتقدم مكتب قائد الشرطة بطلب للحصول على أمر تفتيش مساء أمس وأخبر القاضي بأن وفاتهما ونفوق كلبهما أمر "مثير للشبهات في طبيعته بما يكفي ليتطلب بحثا وتحقيقا شاملين". وجاء في طلب الحصول على أمر التفتيش أن عامل الصيانة الذي اكتشف الجثث وجد الباب الأمامي للمنزل مفتوحا جزئيا على الرغم من عدم وجود علامات على الدخول من الباب باستخدام القوة وعدم وجود علامات واضحة على حدوث تسرب غاز، إلا أن هذا الاحتمال لا يزال قيد التحقيق، أو تسرب أول أكسيد الكربون. وعثرت الشرطة على هاكمان في المطبخ، وأراكاوا والكلب في المرحاض مع أقراص متناثرة من زجاجة دواء موصوف من طبيب مفتوحة على منضدة المرحاض. وورد في الشهادة المكتوبة أن هاكمان وأراكاوا سقطا فيما يبدو فجأة على الأرض ولم تظهر على أي منهما إصابات نتيجة استخدام القوة. وظهر هاكمان، وهو جندي سابق في مشاة البحرية الأمريكية معروف بصوته الأجش، في أكثر من 80 فيلما، وكذلك على شاشة التلفزيون والمسرح خلال مسيرة طويلة بدأت في أوائل الستينيات. ونال أول ترشيح لجائزة الأوسكار عن دوره المميز كشقيق لص البنوك كلايد بارو في فيلم "بوني وكلايد" عام 1967. كما ترشح لجائزة أفضل ممثل مساعد عام 1971 عن دوره في فيلم "لم أغن لأبي أبدا" (آي نيفر سانج فور ماي فاذر). وسطع نجمه في شخصية بوباي دويل، المحقق في نيويورك الذي يطارد تجار المخدرات الدوليين في فيلم الإثارة "الرابط الفرنسي" (ذا فرنش كونيكشن) للمخرج وليام فريدكين، وهو الدور الذي فاز عنه بجائزة الأوسكار الوحيدة ضمن فئة أفضل ممثل. كما فاز بجائزة أوسكار وحيدة في فئة أفضل ممثل مساعد عام 1993 عن دور قائد شرطة شرير في فيلم "لا يُغتفر" (أنفورجيفن) للمخرج كلينت إيستوود، وترشح أيضا للجائزة نفسها عن دوره كأحد محققي مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) في الفيلم الدرامي "مسيسبي تحترق" (مسيسبي بيرنينج) عام 1988.