يُعد الشاعر نايف صقر من أبرز الأسماء في الساحة الشعرية، حيث استطاع أن يترك بصمة واضحة في ساحة الشعر، وذلك بتحديث المفردة من خلال فلسفته الشعرية الفريدة وإبداعه النخبوي الذي يرتكز على التجديد في الشكل والمضمون. فقد أبدع في استخدام المفردة الشعرية بطريقة مبتكرة، مُحدثًا نقلة نوعية في القصيدة النبطية النخبوية منذ انطلاقته في الثمانينيات. تعتبر فلسفة الشاعر نايف صقر الشعرية بمثابة رؤية فنية استثنائية، حيث ركز على أهمية التعبير عن الأحاسيس والمشاعر بصورة مغايرة عن مايطرح في حينها، مع الابتعاد عن التكرار والإسهاب الذي قد يطغى على بعض النصوص التقليدية. حنا لواناحسبنا مازرعنا الذره. قل للعاصفير تتركتنا وقل للجراد يوم النحاس أنصدع لونه وذاب أصفره غنيت للسنبلة كل اغنيات الحصاد إبداعه النخبوي يظهر في عنايته بتقنيات الكتابة الشعرية، سواء على مستوى التركيب اللغوي أو على مستوى الصورة الشعرية. فهو لا يكتب للجموع فقط، بل يعنى بتوجيه قصائده إلى فئة معينة من الجمهور المثقف، ما يعزز من تفرده فيما يقدم وذلك باهتمامه الكبير بالصورة والمفردة، حيث يُعاملها كأداة قوية لا تتعلق فقط بالبلاغة، بل بتحقيق المعنى العميق والملموس. المفردة لديه ليست مجرد كلمات، بل هي وحدات لغوية من أصل البيئة التي يعيشها نار الحطب صفراء وزفراتها زرق يذكر بها الأخضر ليالي جفافه لشموسها شبيت في سدرة الشرق واطعمتها طلح الشجن والحسافه هنا لم يتوقف عند حدود التقليد أو التكرار، بل سعى إلى صناعة الفرق والتجديد في تصوير وايصال مايريد فهو يعبر عن فكرة شعرية جديدة تُحاكي الواقع بتفاصيله، وتُنتج شعورًا أصيلًا بعيدًا عن النمطية والرتابة. الموت حظ القلم والمجد للدفتر حبر القلم غلطتي وأيامي أوراقي الخوف يجتاحني وجه الطريق اسمر ضاع أكثر العمر ياخوفي على الباقي عندما يطرق أي غرض من أغراض الشعر نجده يتناول هذا الغرض بزاوية ورؤية مختلفة وهو مختلف كذلك حتى في المناجاة سجد قلبي على رمل الضلوع وهزه التنهيد وانا في جوفي خيام الندم والخوف منصوبه يارب افهق هلاكي والمنايا والدروب بعيد ما دام المودماني للتراب تقوده دروبه يا غياث الظوامي والثمام وجرهدي البيد أعذني من جهنم والحشر والموت وكروبه أنا ما نيب لا مشرك ولا فاسق ولا عربيد أنا اللي لا عصى وأخطا تجهم واقلقه ثوبه وانا اللي يرتجف مثل ارتجاف الخايف الرعديد إذا شاف القبور الضيقات وحس بذنوبه.. غنيت للسنبلة كل أغنيات الحصاد نايف صقر