رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، أمير منطقة القصيم، انطلاق مسيرة يوم التأسيس وذلك امتداد طريق أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وسط حضور ومشاركة من الهجانة والخيالة وأكثر من 400 طالب وطالبة بإشراف من إمارة منطقة القصيم وتنظيم فرع وزارة الرياضة، وتأتي هذه المسيرة ضمن احتفالات المنطقة بهذه المناسبة الوطنية العزيزة، تأكيدًا على الاعتزاز بالإرث التاريخي العريق للمملكة، وترسيخًا للقيم التي قامت عليها منذ تأسيسها على يد الإمام محمد بن سعود وفي تصريحٍ لسموه بهذه المناسبة، أكد أن يوم التأسيس يجسد مرحلة مفصلية في تاريخ المملكة، ويعكس العمق التاريخي والحضاري الذي قامت عليه الدولة السعودية. وقال سموه: "نستذكر اليوم بكل فخر الأسس الراسخة التي قامت عليها دولتنا المباركة، ونؤكد أن هذا الإرث العظيم هو مسؤولية نعتز بحملها ونقلها للأجيال القادمة، استمرارًا لمسيرة البناء والازدهار تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وشهدت المسيرة مشاركة واسعة من الهجانة والخيالة بالإضافة الطلاب والطالبة، حيث تجسدت ملامح الفخر والولاء من خلال الفعاليات التراثية والعروض المصاحبة. كما دشّن سموه مجسم يوم التأسيس الذي نفذته أمانة منطقة القصيم على طريق الملك عبدالله، وذلك ضمن احتفالات المنطقة بيوم التأسيس ويجسّد المجسم الدرعية بتصاميم هندسية إبداعية، تعكس أصالتها التاريخية ودورها المحوري في تأسيس الدولة السعودية الأولى، وخلال التدشين أكد سموه أن هذا العمل المعماري يُعد رمزًا للاعتزاز بجذور الوطن العريقة، وقال: "يجسّد 'مجسم يوم التأسيس' إحدى أهم المحطات التاريخية للمملكة، حيث كانت الدرعية منطلقًا لمسيرة الوحدة والاستقرار التي أرسى دعائمها الإمام محمد بن سعود -رحمه الله-، والتي نفاخر بها اليوم ونحن نعيش في ظل قيادة حكيمة تستلهم أمجاد الماضي لبناء مستقبل مشرق، وقدّم أمير منطقة القصيم شكره لأمانة المنطقة في تنفيذ المشروع، مشيدًا بجهودهم في إبراز تاريخ الوطن بأساليب إبداعية، ومؤكدًا أن مثل هذه المشاريع تسهم في ربط الأجيال الجديدة بجذورهم التاريخية، وتوثّق المراحل التي مرّت بها المملكة حتى أصبحت اليوم نموذجًا للوحدة والازدهار. ويتميّز "مجسم يوم التأسيس" بتصميمه الفريد المستوحى من الطراز النجدي، والذي يبرز العناصر المعمارية الأصيلة التي ميّزت الدرعية، حيث تم تنفيذ المجسم بأسلوب هندسي متقن، ليكون علامة بصرية تعكس روح التأسيس وتعزز الارتباط بالتاريخ الوطني. وجاء تنفيذ المجسم بإشراف أمانة منطقة القصيم، التي حرصت على أن يكون إضافة مميزة للمشهد الحضري في المنطقة، مما يعزز الهوية الوطنية ويرسّخ قيم الانتماء والفخر بتاريخ المملكة. من جهة أخرى زار أمير منطقة القصيم، فعاليات "ذاكرة الأرض" التي تُقام بمدينة بريدة بمناسبة يوم التأسيس، وتجوّل سموه في أروقة الفعالية، واطّلع على أبرز المحطات الزمنية التي تسرد التاريخ العريق للدولة السعودية, واستمع إلى شرح عن الفعاليات والأنشطة التفاعلية التي تُقدَّم للزوّار، التي تتيح لهم فرصة العيش في أجواء الماضي واستكشاف التحولات الكبرى التي شهدتها المملكة عبر العصور وأشاد سموه بالفعاليات وما تقدمه من محتوى ثري يُظهر أصالة الدولة السعودية، ويُبرز اللحظات التاريخية التي أسهمت في رسم ملامح الوطن, وتُقدِّم للأجيال الجديدة تجربة فريدة لفهم مسيرة دولتهم والاعتزاز بها ويضم المهرجان إلى جانب المحطات التاريخية, العديد من الفعاليات المصاحبة، مثل العروض الموسيقية، والفنون الأدائية، والمسرح التفاعلي الذي يُعيد إحياء لحظات بارزة من تاريخ الدولة السعودية بأسلوب إبداعي شيّق, كما خصصت منطقة للأطفال، تتيح لهم التعرف على تاريخ الدولة من خلال أنشطة تعليمية وترفيهية مصممة خصيصًا لهم وتُعَد فعالية "ذاكرة الأرض" فرصة استثنائية لجميع أفراد المجتمع لاستكشاف تاريخ المملكة بطريقة مبتكرة، تجمع بين الأصالة والتجديد. ويزور فعاليات ذاكرة الأرض الأمير د. فيصل بن مشعل مدشناً مجسم يوم التأسيس