يسرني ويشرفني أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء - حفظه الله - وإلى الشعب السعودي الكريم، بهذه المناسبة الوطنية العظيمة التي تجسد أصالة التاريخ السعودي، وتعكس مسيرة المجد والعطاء منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى. لقد شهدت المملكة العربية السعودية نهضة تنموية شاملة في مختلف المجالات، تجسيدًا لرؤية طموحة وقيادة حكيمة تسعى إلى رفعة الوطن ورفاهية المواطن والمقيم. فمن خلال الاستثمارات الضخمة في التعليم والبحث العلمي، والتطورات المتسارعة في قطاعات الصحة والصناعة والزراعة والسياحة، إلى جانب التحولات الرقمية والتقنية، أصبحت المملكة نموذجًا عالميًا في التنمية المستدامة والتقدم الاقتصادي. كما حرصت الدولة - حفظها الله - على تمكين رواد الأعمال ودعم القطاع الخاص، ما عزز مكانتها بين كبرى اقتصادات العالم، وأكد دورها الفاعل في مجموعة العشرين على المستويين السياسي والاقتصادي. ولم تقتصر أيادي المملكة البيضاء على الداخل، بل امتدت إلى دعم الأشقاء في الدول العربية والإسلامية عبر تمويل المشاريع التنموية، وتقديم الإغاثة الإنسانية للدول المنكوبة بالكوارث والحروب، من غذاء ودواء واحتياجات ضرورية، تعزيزًا لدورها الإنساني العالمي. كما تواصل المملكة جهودها الدؤوبة في نشر الأمن والسلام والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي، إيمانًا برسالتها السامية ومسؤوليتها التاريخية. نسأل الله أن يديم على المملكة عزها وأمنها وازدهارها، ويحفظ قيادتها وشعبها من كل مكروه، وأن يبارك في مسيرتها التنموية لمستقبل أكثر إشراقًا.