نجح مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في إعادة بناء الطرف السفلي لطفل يبلغ من العمر 8 سنوات، بعد استئصال ورم عظمي خبيث، مما أنقذه من البتر، ومنحه فرصة لاستعادة قدرته على المشي بشكل طبيعي، في نهج مبتكر يعزز جودة حياة الأطفال الذين يعانون من حالات مماثلة. ونظرًا لعدم اكتمال نمو الطفل، استخدم الفريق الطبي تقنيات متقدمة لضمان توازن نمو العظام واستقرار الطرف السفلي بعد استئصال الورم، حيث تم دمج تقنيات الطب الرياضي وجراحة الأربطة للحفاظ على الوظائف الحركية للطرف المصاب، ما يمنح الطفل فرصة للنمو الطبيعي واستعادة قدرته على المشي تدريجيًا دون الحاجة إلى حلول تعويضية في المستقبل. ويأتي نجاح هذا الإجراء الجراحي كثمرة لتكامل الجهود بين فرق جراحة الأورام وجراحة العظام وإعادة التأهيل، حيث اعتمد الأطباء على تقنيات حديثة في التصوير الطبي ثلاثي الأبعاد والتخطيط الجراحي الدقيق لضمان استقرار الطرف السفلي بعد إزالة الورم، مما أسهم في تقليل المضاعفات، وتسريع التعافي وتحسين نتائج الجراحة وتعزيز جودة حياة المريض. ويقدم الإنجاز آفاقًا جديدة في مجال جراحة العظام والأورام للأطفال، حيث يوفر بديلًا علاجيًا مبتكرًا يقلل الحاجة إلى البتر، ويعزز جودة حياة المرضى، كما يعكس التزام مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بتطوير بروتوكولات علاجية متقدمة، وتوظيف أحدث الابتكارات الطبية لتقديم رعاية تخصصية بمستويات عالمية، حيث يسعى المستشفى إلى توسيع نطاق تطبيق هذه التقنية على حالات مماثلة مستقبلًا بالتعاون مع مراكز طبية عالمية.