يسهم الحي الإبداعي بشكل مباشر في جعل الرياض مدينة عالمية من خلال تعزيز الاقتصاد الإبداعي، وجذب الاستثمارات والمواهب، وتطوير البنية التحتية الثقافية، ما يضعها في مصاف العواصم العالمية الرائدة في الفنون والثقافة والتكنولوجيا.. أصبحت الرياض "مدينة المستقبل" بفضل رؤية 2030 التي أطلقتها المملكة العربية السعودية، والتي تهدف إلى تحويل العاصمة إلى واحدة من أكبر المدن الاقتصادية والحضرية في العالم، هناك عدة عوامل أسهمت في هذا التحول، منها المشاريع الضخمة والرؤية الطموحة، ومنها مشروع الرياض الخضراء والهادف إلى زراعة ملايين الأشجار في المدينة لتحسين جودة الحياة، ومشروع المسار الرياضي والممتد لمسافة 135 كم، لتشجيع نمط الحياة الصحي، ومشروع الملك سلمان للنقل العام: يشمل شبكة مترو حديثة وحافلات متطورة لتخفيف الازدحام ولتحول إلى مركز اقتصادي عالمي، واستقطاب الشركات العالمية وفتح مقراتها الإقليمية في الرياض، وتطوير مركز الملك عبدالله المالي (KAFD) ليكون مركزًا ماليًا رئيسيًا في الشرق الأوسط، مع تنفيذ مشاريع استثمارية ضخمة، مثل منطقة "المربع الجديد"، التي ستجعل الرياض من بين أكثر المدن تطورًا، بالبنية التحتية والتخطيط العمراني، وتطوير أحياء جديدة بأسلوب حديث ومستدام، مع تعزيز للبنية التحتية الذكية، مثل إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي في الخدمات الحكومية. كما يأتي الجذب السكاني ونوعية الحياة، ورفع عدد السكان إلى 15 - 20 مليونا، مع تحسين جودة الحياة من خلال الحدائق، والمراكز الثقافية، والمهرجانات العالمية، واستضافة أحداث عالمية مثل إكسبو 2030، وتطوير مشاريع مثل "القدية"، وهي أكبر مدينة ترفيهية في العالم، والتوسع في السياحة الثقافية والتاريخية مثل تطوير الدرعية، وموسم الرياض، ليكون عوامل جعلت الرياض تتجه لتكون واحدة من أكبر المدن المستقبلية وميقا سيتي بحلول 2030، مع طموح لتكون ضمن أفضل 10 اقتصادات حضرية عالميًا. ومع ما تشهده مدينة الرياض من تحولات كبيرة في مجالات الفنون، والثقافة، والابتكار، يأتي "الحي الإبداعي" الذي أعلن عنه الأسبوع الماضي بدعم عراب الرؤية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أحد أبرز المشاريع التي تعكس هذا التوجه. يهدف هذا الحي إلى توفير بيئة ديناميكية تحتضن المبدعين من مختلف التخصصات، بما في ذلك التصميم، والإعلام، والفنون البصرية، والتكنولوجيا الإبداعية، ما يجعله مركزًا حيويًا لدعم المواهب المحلية والدولية. ومفهوم الحي الإبداعي هو منطقة مخصصة لتمكين المبدعين، حيث توفر لهم فضاءات عمل متكاملة، ومراكز تدريبية، واستوديوهات، ومساحات للمعارض والفعاليات الثقافية. يهدف المشروع إلى تعزيز الاقتصاد الإبداعي، وتحفيز ريادة الأعمال في المجالات الثقافية والفنية، ودعم الشركات الناشئة والمشاريع المستقلة. حيث يأتي هذا المشروع ضمن رؤية السعودية 2030 التي تسعى إلى تنويع الاقتصاد ودعم الصناعات الثقافية والإبداعية. من خلال توفير البنية التحتية والتسهيلات للمبدعين، يسهم الحي في خلق فرص عمل جديدة وتعزيز الهوية الثقافية للمملكة عالميًا. يمثل الحي الإبداعي في الرياض خطوة رائدة نحو بناء مستقبل مزدهر للصناعات الإبداعية في المملكة، من خلال توفير بيئة حاضنة للمواهب والابتكار، يرسّخ الحي مكانة الرياض كعاصمة للإبداع والثقافة في المنطقة والعالم. دور الحي الإبداعي في تعزيز مكانة الرياض كمدينة عالمية يمثل الحي الإبداعي في الرياض أحد المحاور الرئيسة في دعم مكانة العاصمة كمدينة عالمية، متماشياً مع رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى جعل الرياض مركزًا ثقافيًا وإبداعيًا رائدًا على المستوى الدولي. ويحقق الحي هذا الهدف من خلال أفكاره البديعة والعصرية. باختصار.. يسهم الحي الإبداعي بشكل مباشر في جعل الرياض مدينة عالمية من خلال تعزيز الاقتصاد الإبداعي، وجذب الاستثمارات والمواهب، وتطوير البنية التحتية الثقافية، ما يضعها في مصاف العواصم العالمية الرائدة في الفنون والثقافة والتكنولوجيا.