يُعد الكاريكاتير من أكثر الفنون قدرةً على التعبير عن الواقع بأسلوب ساخر وناقد، حيث يستطيع بخطوط بسيطة إيصال رسائل عميقة قد تعجز عنها الكلمات، ومع تطور وسائل الإعلام والتكنولوجيا، أصبح لفن الكاريكاتير حضور أقوى وتأثير أوسع، متجاوزًا حدود الصحف التقليدية ليصل إلى مختلف المنصات الرقمية. في هذا السياق، أكد محمد الريس -رسام كاريكاتير- أن هذا الفن يشهد تطورًا غير مسبوق في ظل انتشار التقنية ووسائل التواصل الاجتماعي، مما أتاح له الوصول إلى جمهور أكبر والتفاعل المباشر مع المتلقين. وقال: إن «الكاريكاتير» لم يعد فقط رسمًا صامتًا على أوراق الصحف، بل تطور إلى متحرك باستخدام التقنيات والبرامج الفنية المتطورة، مبيناً أن لفن الكاريكاتير مستقبلًا مشرقًا مع وجود العديد من منصات العرض الرقمية والمواهب الشابة المميزة. وأضاف أن الكاريكاتير يشهد تطورًا ونقلة غير مسبوقة في ظل انتشار التقنية ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث أصبح يصل إلى عدد أوسع من الناس، وهو وسيلة للتواصل بين الفنان والمتلقي بشكل أكبر، حتى أن الفنان السعودي قام بتطوير مهاراته. ويبقى فن الكاريكاتير أكثر من مجرد فن بصري؛ وهو مرآة تعكس تطور المجتمع وتغيراته، ومع تزايد التأثير الرقمي، تحول إلى قوة مؤثرة، تعبّر عن همومنا وآمالنا بلغة بصرية لا تعرف الحدود، لتظل رسائله تتردد في أذهاننا وتحثنا على التغيير.