إنه ليس مجرد سباق لسيارات الفورمولا إي، وليس تنافساً بين أفضل نجوم العالم المبتدئين أو المخضرمين في هذه الرياضة فحسب، وليست مجرد جولة من جولات في بطولات تخص رياضة المحركات، إنه أكثر من ذلك بكثير، إنه الكرنفال الرياضي الذي شهد احتفاءً متبادلاً بين العالم وعروس البحر الأحمر«جدة»، احتفائية مشتركة بين الحلبة الأفضل والمدينة الأجمل «جدة»، وبين الوفود العالمية الرسمية والشعبية والرياضية التي تقاطرت للوجود في وطننا الكبير «المملكة العربية السعودية» لحضور فعاليات سباق الفورمولا إي للموسم 2015 في نسختها السابعة. عاماً بعد عام وحلبتا السباق في «الدرعية» و»جدة» تؤكدان، أن فكرة إنشائها لم تكن فقط من أجل المنافسة الرياضية وهدير المحركات، بل إنها أتت لكي تحقق رؤية قيادتنا الرشيدة -حفظها الله-، في أن تكون المملكة في مناطقها ومدنها ومحافظاتها ملتقى لجميع الثقافات وأرضاً للمنجزات وعاملاً للتطور والازدهار على جميع الأصعدة والمجالات، بالإضافة إلى جذب ملايين السياح للتعرف على تاريخ وطننا ومعرفة قوته وعزيمته واستطاعته لتنظيم كبرى الفعاليات العالمية. من تابع التطور اللافت للجولات التي استضافتها حلبة السباق في «الدرعية» من النسخة الأولى وحتى النسخة السادسة، ومن تابع الجولات التي استضافتها حلبة السباق في جدة في النسخة السابعة يحس بالجهد المبذول من أجل أن تحظى بالمركز المرموق بين الحلبات على مستوى العالم. فبالرغم من البون الزمني الشاسع بين تلك الحلبات وحلبة «الدرعية» وحلبة «جدة»، إلا أن حلباتنا الوطنية تمكنت في ظرف أعوام قليلة أن تنال احترام العالم وتكسب رضا وإعجاب المنظمين والمتسابقين والفرق المشاركة، وأذهلت عشاق هذه الرياضة، ومنحتها شكلاً مختلفاً من أشكال الإثارة، فليس بالأمر الهيِّن أن تسجل هذا التميز المبهر، وتكون من ضمن أفضل الحلبات العالمية على الإطلاق إلا إذا كانت بحوزتك مقومات ليست بالعادية، وتقف على أرض قوية، وتجمع عوامل النجاح بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، من حيث الكم والكيف والعدد والعدة في العنصرين البشري والمادي، ومن أجل ذلك تحقق الحلم في وطن الأحلام، وأصبح وطننا الأبرز في كل شيء على مستوى العالم. النجاح الجديد الذي أحرزته هذه النسخة من السباقات؛ جاء ليضاعف من منجزات وطننا الحبيب على جميع الأصعدة، وكم كان رائعاً بالفخر والاعتزاز أن تشهد أعتى الصحف العالمية بهذا التميز والتفوق، وتُدَون أجمل الكلمات ثناء في العروس «جدة» وفي التاريخ «الدرعية»، وهذا لم يجئ من فراغ، بل جاء تأكيداً على أن غرس أجندة رؤية المملكة 2030 أصبح ثمراً يانعاً يترنم به القريب والبعيد، وهنا تكون الشهادة أكثر في التأثير والأكبر في الصدق، والأعمق في التفوق. من الفورمولا إي، وبطولة العالم للدراجات الحضرية ودورة الألعاب الآسيوية للصالات وكأس آسيا للسهام 2025، إلى كأس الخليج 2026، مروراً بكأس أمم آسيا 2027، والألعاب الشتوية، 2029، وصولاً إلى كأس العالم 2034.. وطننا الحبيب إنه ليس عاصمة الرياضة فحسب، إنه الرياضة كلها. حلبة الكورنيش.. بنية تحتية قوية.. وتجهيزات عالمية.. ومرافق حديثة 11 فريقاً و22 سائقاً عالمياً يتنافسون في فورمولا إي جدة للمرة السابعة تجربة رياضية فريدة لعشاق رياضة المحركات حلبات على مستوى عالٍ من الكفاءة عبدالكريم بن دهام الدهام - عرعر