نشكر الله على نعمه التي لا تُعد ولا تُحصى على بلدنا الغالي، المملكة العربية السعودية، فقد وحّدها المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- على راية التوحيد، وأكرمنا الله بقيادة عظيمة، همّها الأول خدمة الإسلام والمسلمين، ورعاية الحرمين الشريفين، وتوفير كل سبل الراحة للحجاج والمعتمرين. كما حبا الله المملكة ثروات طبيعية سخّرتها القيادة بحكمة لتنمية الوطن، والوفاء بالتزاماتها المالية والأخلاقية والإنسانية مع جميع الدول، مما جعلها محط ثقة المجتمع الدولي ورمزًا للسلام والاستقرار. وعلى مر العصور، أثبتت قيادات الدولة السعودية التزامها بالعهود والمواثيق، وحرصها على تحقيق السلام العادل والشامل، وتعزيز الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي، سواء في المملكة أو في الدول الصديقة. ولقد منحنا الله قيادة رشيدة، ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- اللذين تمتد أياديهما البيضاء لدعم الدول والشعوب، وجعلا المملكة شريكًا أساسيًا في حل المشكلات الدولية المعقدة. وفي هذا السياق، تشيد المملكة العربية السعودية بالمكالمة الهاتفية التي جرت بين فخامة الرئيس دونالد جي. ترمب، رئيس الولاياتالمتحدة الأميركية، وفخامة الرئيس فلاديمير بوتين، رئيس روسيا الاتحادية، بتاريخ 12 فبراير 2025، وما تم الإعلان عنه من إمكانية عقد قمة تجمع فخامتيهما في المملكة العربية السعودية، مما يعكس المكانة الدولية التي تحظى بها المملكة وثقة الدول الكبرى في قدرتها على لعب دور محوري في تحقيق الاستقرار العالمي. إن المملكة العربية السعودية ليست مجرد دولة ذات اقتصاد قوي أو موقع استراتيجي، بل هي رمز للاستقرار، وركيزة أساسية في تحقيق التوازن الدولي، بفضل سياستها الحكيمة، وحرصها الدائم على السلام والتعاون الدولي. ونسأل الله أن يحفظ قادة هذا الوطن، ويمد في أعمارهم، ويرزقهم البطانة الصالحة، ويكفيهم شر الحاسدين والحاقدين.