يشارك المعهد الملكي للفنون التقليدية «وِرث» في فعاليات الأسبوع الثقافي السعودي، الذي تستضيفه دولة قطر خلال الفترة من «18 إلى 21 فبراير» الجاري، في منطقة «درب الساعي» بالعاصمة الدوحة، بالتعاون مع وزارة الثقافة القطرية، بهدف تعزيز التبادل الثقافي والفني بين البلدين. وتتضمن مشاركة المعهد إبراز فن صياغة المعادن التقليدية، الذي يُعرف ب»الحرفة الأم» نظرًا لدخوله في صناعة وتزيين العديد من الحرف التقليدية الأخرى، وسيقدم طلاب المعهد عروضًا حية لصناعة المنتجات اليدوية وبيعها، إلى جانب عرض محتوى مرئي يتناول استخدامات المعادن في الفنون التقليدية، مثل صناعة الدلال والأبواب النجدية والخناجر والمباخر والسيوف. كما ينظم المعهد ورشة عمل تفاعلية لصناعة فاصل كتاب معدني مستوحى من «المكحلة»، تعكس أبرز النقوش المستخدمة في المجوهرات التقليدية السعودية، مع إضافة حبات اللؤلؤ التي تشتهر بها قطر، في إطار تعزيز الروابط الثقافية المشتركة بين البلدين. وتأتي هذه المشاركة بالتزامن مع «عام الحرف اليدوية 2025»، وفي إطار دعم وتمكين الحرفيين والطلاب، ويسعى المعهد إلى ترسيخ حضور الثقافة السعودية على الساحة الدولية، وإبراز ما تزخر به من غنى ثقافي وفني، وتعزيز التبادل الثقافي الدولي، تماشيًا مع مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة رؤية المملكة 2030. ويُعد المعهد الملكي للفنون التقليدية «وِرث» جهة رائدة في إبراز الهوية الوطنية وتعزيز الفنون التقليدية السعودية محليًا وعالميًا، من خلال دعم الممارسين والمهتمين بها، وتشجيع المواهب الوطنية على تعلمها وإتقانها، فضلًا عن تقدير روادها والحفاظ على أصولها، بما يسهم في إثراء المشهد الثقافي وإبراز مكانة المملكة في هذا المجال.