يحتل اسم الممثل سعيد صالح موقع الصدارة في عالم الفن وبين رعيل النجوم الذين قدموا أعمالاً بارزة وناجحة تركت أثراً ومازلت على الخارطة الفنية بالمملكة، استمراريته في مسيرة الفن الحافلة والمنوعة بين المسرح والتلفزيون والسينما وتقديم البرامج، جعلت منه اسماً بارزاً معروفاً على نطاق واسع خارج القطر.. سعيد صالح يعد جمهوره بمزيد من الأعمال أبرزها مسلسل «يوميات رجل عانس»، في شهر رمضان المقبل، وفيلم سينمائي قيد التحضير ومشاريع كثيرة يكشف عنها في هذا اللقاء. * خمسون عاماً بين المسرح والتلفزيون والسينما، كيف حافظ سعيد صالح على الاستمرارية والثبات والشغف؟ * أتمنى أن يكون كل ما قدمته قد ترك أثراً طيباً، وأرى أن عمر الفنان لا يقاس بالأعمال التي قدمها بل بتأثيرها على الجمهور. وأعتقد أن الإخلاص والمثابرة والحرص على عدم التكرار، كلّها أسباب تؤدي إلى استمرارية الفنان. o من الشخصيات التي أثرت فيك، ومن الشخصيات الأكثر قرباً منك في الوسط الفني؟ o أكن كل التقدير لكل من سبقنا في هذه المهنة في عالم الفن، وأتبع ما يقوله المثل «إلي ما يقدر كبيره يضيع في بيره»، لكن بالطبع هناك أسماء لها فضل كبير في حياتي وتربطني بها علاقة شخصية مميزة مثل ناصر القصبي والدكتور راشد الشمراني. كما أنني تأثرت بمسيرة الممثل الراحل عبد الحسين عبد الرضا والممثل المصري الراحل أحمد زكي، أما على الصعيد العالمي فيعجبني الممثل دينزل واشنطن. o كيف تنظر إلى السينما السعودية الحديثة، وأين أنت منها؟ o السينما السعودية بخير، ورأينا الكثير من التجارب الجميلة كما أننا نعيش عصراً ذهبياً في هذه الصناعة. فهناك نهضة كبيرة في القطاع السينمائي في ظل الدعم غير المسبوق على الصعيد المحلي والعالمي، وأتمنى أن أكون جزءاً من هذه النهضة، وعلى الصعيد الشخصي، فشاركت في مجموعة من الأفلام السعودية أبرزها فيلم «حوجن»، فيلم «أنا الاتحاد»، وفيلم «الغول»، وكان لها أثر جيد وردود فعل إيجابية، كما أشارك حالياً في فيلم «إسعاف» بطولة إبراهيم حجاج وسيعرض قريباً في صالات السينما، وفيلم آخر تحت اسم «بشموع «مع محمد الراشد ومحمد الجبرتي، وهناك أعمال قيد التحضير سترى النور قريباً. o ما الشخصية التي شكلت منطلقاً لنجاحك ومفتاحاً للمزيد من الفرص؟ o قدمت الكثير من الشخصيات التي أحببتها وتركت علامات مضيئة في حياتي المهنية، أذكر منها دوري في مسلسل «رشاش» وفي مسلسل «ثانوية النسيم» وفي مسلسل «شرار» ومسلسل «منهو ولدنا» وفي فيلم «حوجن» وإن شاء الله سأقدّم المزيد من الشخصيات الجميلة. o مؤكد أن لديك أعمالاً ستقدمها في شهر رمضان المقبل؟ o بالضبط، لدي مسلسل تحت عنوان «يوميات رجل عانس» بطولة إبراهيم حجاج، فيصل الدوخي، فاطمة الشريف ومحمد القحطاني من إنتاج إستديوهات «MBC» ولدي تفائل وتطلع أن هذا العمل سيكسب في عداد المشاهدة ويحقق أرقاماً قياسية وينال رضا المشاهدين، إضافة إلى أنني أستعد لبرنامج مباشر. o هل ترى أن المنصات التي تعرض عبرها المسلسلات والأفلام أصبحت تسيطر على سوق الإنتاج، وما إيجابياتها وسلبياتها برأيك؟ o في اعتقادي أن المنصات أضافت كثيراً للفنان وللصناعة الدرامية بشكل عام، وأصبح بالإمكان التفرغ لهذه المهنة واحترافها، أي التمثيل؛ لأنها لم تعد مهنة موسمية مرتبطة بوقت معين، بل توسعت عملية الإنتاج وامتدت على مدار السنة لتنشط في المقابل كل القطاعات المرتبطة بهذا المجال، إضافة إلى التنوع في الموضوعات التي تطرحها هذه المنصات. o كانت لك تجربة ناجحة في كتابة وإنتاج برنامج «برودكاست شوو» مع شقيقك اليوتيوبر إبراهيم صالح على يوتيوب، هل هناك جزء ثانٍ قيد الإعداد؟ o حققت مع شقيقي بالفعل نجاحاً كبيراً في برنامج «برودكاست شوو»، ونتطلع إلى إنتاج جزء ثانٍ منه أو إلى برامج أخرى تحقق الصدى نفسه على يوتيوب. o خضت أيضاً مجال تقديم البرامج من خلال برنامج «درايش» مع الفنانة ريم عبد الله الذي عرض في شهر رمضان الماضي، كيف تصف هذه التجربة؟ o تجربتي في تقديم برنامج «درايش» مع ريم عبد الله، كانت رائعة وحققت الكثير من التفاعل والتواصل الجميل مع الجمهور وأتمنى تكرار التجربة. o كلمة أخيرة في مطلع السنة الجديدة، ماذا تتمنى أن تحققه في العام «2025»، على مستوى الوطن وعلى الصعيد الشخصي والمهني؟ o أتمنى لوطني المملكة العربية السعودية المزيد من الازدهار والرخاء والأمان، وأن يطيل الله بعمر حكامنا الكريمين، وأن يعم السلام كل أنحاء العالم العربي، ويكون العام 2025 أفضل بكثير من الأعوام الماضية، وهو ما أتمناه أيضاً على الصعيد الشخصي أن نوفق في تقديم ما يليق بالمشاهدين وما ينقل الصورة الحقيقية للمجتمع السعودي النبيل. سعيد صالح مع ريم عبدالله في برنامج درايش