تعيش أسواق العربات المتنقلة في المملكة، حراكاً تجارياً لافتاً، اعتبره مستوردون ومسوقون أنه نتاج طبيعي لتنامي الطلب ولتنفيذ المشاريع العملاقة في المدن السعودية، في مجالات الحج والعمرة، والتسوق والصحة والسياحة، والفندقة، والتعليم، والرعاية الاجتماعية، والاسعافية، والنقل، والطيران، والمعارض والمؤتمرات، والتطوير العقاري. وقدر مراقبون حجم استهلاك السوق السعودي السنوي، ما بين 1500 إلى 3000 عربة، باستثمارات تتراوح ما بين 35 إلى 75 مليون ريال في استيراد ومبيعات وصيانة العربات المتنقلة ومرشحة إلى أن تلامس مائة مليون ريال، في ظل تنامي تنفيذ المشاريع، خاصة في قطاع الترفيه، والسياحة، والمجمعات السكنية الراقية، والمرافق الصناعية، ومشاريع القدية والبحر الأحمر ونيوم. وكشف أخصائي مبيعات بمجموعة متخصصة في استيراد وصيانة العربات المتنقلة، علي الحكمي، أن الطلبات على أسواق العربات المتنقلة، متنامية ومستمرة، لدرجة الحجز المسبق، مشيراً إلى أن ما يحدد أسعارها، مستوى المواصفات والمقاييس، من حيث الفخامة، والقوة، وسعة ونوعية البطارية، وسعة الركاب، وخامة الهيكل، والحجم والمساحة، و نوعية خامات المقاعد والفرامل والإضاءة، والتجهيزات، وتوفر الشواحن والإضاءة والكاميرات، وبقية الخدمات مثل توفر صندوق تخزين، وستارة أمطار ، والمرآة الجانبية والخلفية، مبيناً أن العربات المتنقلة متوائمة لرؤية المملكة، في تعزيز المنظومة البيئية، فهي كهربائية وصديقة للبيئة وتسهم في تحسين نوعية الهواء في مناطق الجذب السياحي، وتعزيز السياحة المستدامة، فيما تتصدر المملكة دول الشرق الأوسط وأسيا في استيراد العربات المتنقلة، في الوقت الذي تتصدر فيه أربعة مدن سعودية أسواق العربات المتنقلة من حيث ارتفاع الطلب، في العربات والصيانة وقطع الغيار وهي الرياضوجدة ونيوم ثم مكةالمكرمة، فيما تستحوذ الرياض وحدها على 50% من المتوفر من الأسواق السعودية من العربات المتنقلة. وتنحصر العربات المستوردة المعروضة في الأسواق السعودية، ما بين المستورد الأمريكي والصيني والدنماركي، فيما يصل سعر أغلى عربة متنقلة بمواصفات عالية إلى 150 ألف ريال من النوع الدنماركي. وتتنوع أسعار العربات المتنقلة، من العربة ذات الست مقاعد، بقيمة 150 ألف ريال، وأقلها 22 ألف ريال، وأوسطها بقيمة 45 ألف ريال، وتظل عربات نقل الركاب، والحالات الاسعافية، والدوريات الأمينة، الأكثر عرضاً في أسواق العربات المتنقلة. ووفقاً لمراقبين، التقت بهم الرياض على هامش مؤتمر ومعرض الحج والعمرة بجدة، أن أسواق العربات المتنقلة في المملكة، وفرت مئات الوظائف للسعوديين، في مجالات التسويق، والقيادة، وخدمة العملاء والصيانة، وهي قادرة على توظيف المزيد من الوظائف في ظل الطلبات المتنامية. وتعتبر العربات المتنقلة، وفقاً لموردين، أنها إحدى الحلول التقنية المبتكرة لتجويد خدمات التنقل، لتقديم خدمات رائدة، تلبي رغبات وتطلعات زوار المملكة، وتحقق التكامل لتنفيذ الأهداف والبرامج المشتركة في قطاعات السياحة والأعمال والحج والعمرة، بما يحسن تجارب السياح والزوار والمعتمرين والحجاج بمنتجات مبتكرة تلبي الرغبات بمستوى رفيع يسهم تعزيز مفهوم التنقل الآمن والسريع في تجاوز الحشود وتجويد الخدمات النوعية. وسهلت الشركات المستثمرة من وسائل الاستخدام الآمن، من حيث توفير تطبيقات لحجز العربات الكهربائية، والعادية عبر هواتفهم الذكية؛ وصولاً للاستفادة من خدمات العربات المتنقلة، حيث تتيح الحجوزات المسبقة، سرعة توفير الخدمات وقلل الزحام على نقاط التأجير والبيع، مع توفير إمكانية الدفع الائتمانية، وكذلك الدفع عند الاستلام، في خدمة متاحة على مدار الساعة، وتتعامل مع الطلبات إلكترونيًا بما يكفل التجاوب السريع معها. إقبال كبير على عربات نقل في المشاريع الكبرى والحرمين علي الحكمي