بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، أصبحت المملكة نموذجًا عالميًا للإبداع والتقدم في مختلف المجالات، حيث خطت خطوات حثيثة نحو تحقيق رؤيتها 2030 التي تجسد تطلعاتها الطموحة لبناء مستقبل أكثر ازدهارًا واستدامة، حيث شهد هذا العام تحقيق إنجازات استثنائية في القطاعات السياسية، الثقافية، الاجتماعية، والاقتصادية، مما عزز مكانة المملكة كمحور رئيسي للتنمية والتأثير الدولي. فعلى الصعيد السياسي، واصلت المملكة ترسيخ مكانتها كقوة إقليمية ودولية مؤثرة، جاءت إنجازاتها هذا العام من خلال دورها المحوري في استقرار سوق النفط العالمي، بفضل جهودها القيادية في إطار اتفاقيات أوبك+، والتي حققت توازنًا بين العرض والطلب، ما أسهم في دعم الاقتصاد العالمي، كما ساهمت السياسة السعودية في تعزيز التحالفات الاستراتيجية مع دول العالم، بما يخدم السلام والاستقرار الدوليين. وثقافيًا؛ تمكنت المملكة من تعزيز هويتها الوطنية وإبراز تراثها العريق من خلال مشروعات رائدة يتقدمها مشروع الدرعية الذي يُبرز التاريخ السعودي ويحول المنطقة إلى وجهة سياحية عالمية، وحققت تقدمًا ملحوظًا في قطاع الفنون، مع تنظيم فعاليات عالمية مثل موسم الرياض، الذي جذب الملايين من الزوار، مسهمًا في تعزيز السياحة الثقافية والاقتصادية. واجتماعيًا، حققت المملكة إنجازات ملحوظة في تمكين الشباب والمرأة، إذ ارتفعت نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل بشكل كبير، مع إطلاق برامج تدريبية وتعليمية لتعزيز المهارات وخلق فرص وظيفية مبتكرة، كما أظهرت المملكة التزامًا عميقًا بالمسؤولية الاجتماعية من خلال مبادرات التعليم والصحة والإسكان، التي عززت جودة حياة المواطنين والمقيمين. وكان عام 2024 نقطة تحول كبيرة على الصعيد الاقتصادي، حيث حققت المملكة تقدمًا هائلًا في تحقيق أهداف رؤية 2030م، وبرز صندوق الاستثمارات العامة كقوة رئيسية في تحقيق التنوع الاقتصادي، إذ أسهم في زيادة الناتج المحلي غير النفطي بمقدار 1.2 تريليون ريال سعودي، وخلق 1.8 مليون وظيفة، وعبر استثماراته الذكية؛ أصبح الصندوق شريكًا استراتيجيًا عالميًا في مجالات مثل التكنولوجيا، الطاقة المتجددة، والسياحة. وفي مجال الطاقة، حققت المملكة إنجازات تاريخية بتوسيع إنتاج الطاقة المتجددة، من ذلك، اكتمال تشغيل محطات للطاقة الشمسية بقدرة إجمالية تفوق 2.1 جيجاواط، مما يعزز من استدامة قطاع الطاقة، كما شهدت المملكة اكتشافات جديدة في مجالات النفط والغاز، مما يزيد من احتياطياتها ويعزز أمنها الطاقوي. وبرزت المملكة كرائدة في الابتكار والتقنية، من خلال مشروعات عملاقة مثل «الهيدروجين الأخضر»، الذي يجعل المملكة من أوائل الدول في تبني هذه التقنية الواعدة، كما عملت المملكة على جذب الشركات العالمية الكبرى لتعزيز الابتكار، مثل شراكاتها مع شركات السيارات الكهربائية، مما يعكس التزامها بقيادة التحول إلى اقتصاد مستدام. عام 2024 يعكس التحول العميق الذي تشهده المملكة، من خلال إنجازاتها الباهرة في جميع القطاعات، وهذه الإنجازات ليست فقط خطوة نحو تحقيق رؤية 2030، بل هي شهادة على إرادة المملكة لتكون أنموذجًا عالميًا للإبداع والتنمية، وبينما تسير المملكة بخطوات ثابتة نحو المستقبل، تظل هذه الإنجازات مصدر إلهام للعالم، ومؤشرًا على قدرة السعوديين على تحويل التحديات إلى فرص للنجاح والتميز.