رسخ مركز الملك سلمان للإغاثة اسمه كأيقونة عطاء عالمية عبر فيض من المساعدات المستمرة والمبادرة الإنسانية التي قدمها لتصل إلى العديد من الدول المتضررة من الكوارث الطبيعية والأزمات الإنسانية. عشرة أعوام من العطاء منذ تأسيس المركز قدم فيها مساعدات طبية، وغذائية، وتعليمية، وتنموية، مستهدفاً ملايين الأفراد في مختلف أنحاء العالم لتجعل منه حجر زاوية في العديد من الجهود الدولية الرامية إلى تخفيف معاناة الشعوب، خاصة في مناطق النزاعات، بالإضافة إلى تقديم الدعم للاجئين والمنكوبين في العديد من البلدان. ما حققه المركز من نجاحات، هو ترجمة لتوجيهات خادم الحرمين عند الإعلان عن تأسيس المركز الذي أكد -حفظه الله- أنه يأتي انطلاقاً من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف التي توجب إغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج، والمحافظة على حياة الإنسان وكرامته وصحته، وامتداداً للدور الإنساني للمملكة العربية السعودية ورسالتها العالمية في هذا المجال، مركزاً على البعد الإنساني للمركز بعيداً عن أي دوافع أخرى بالتعاون مع المؤسسات والهيئات الإغاثية الدولية المعتمدة. وبالفعل أخذ العمل الخيري في المملكة بُعداً عالمياً مستحقاً، حيث نفذ منذ تأسيسه 3.009 مشاريع في مختلف القطاعات الحيوية شملت 100 دولة حول العالم، بقيمة تجاوزت 6 مليارات و940 مليون دولار أميركي، استفاد منها الملايين من الفئات الأكثر ضعفاً واحتياجاً في الدول المستهدفة دون تمييز، وذلك على سبيل المثال -لا الحصر-. وبرعاية الملك يجمع المركز عدداً من القادة والمانحين والعاملين والخبراء في مجال العمل الإنساني من مختلف دول العالم، بالشراكة مع منظمة الأممالمتحدة ومنظماتها الإنسانية لاستكشاف مستقبل الاستجابة الإنسانية عبر عدة جلسات حوارية تتناول دور الدبلوماسية الإنسانية في النزاعات والكوارث، ووصول المساعدات الإنسانية وسلال الإمداد، ومعالجة النزوح في عصر الصراعات المتزايدة والكوارث الطبيعية، مؤطراً بذلك عشرة أعوام على تأسيسه.