اُختُتمت ندوة «الأجناس الأدبية غير الشائعة.. دعم وتمكين» التي انعقدت ضمن فعاليات معرض جدة للكتاب، بإبراز الدور المحوري الذي تلعبه هيئة الأدب والنشر والترجمة في دعم الكُتّاب وتذليل الصعوبات التي تواجههم، وجاء هذا الدعم ضمن برنامج موسّع استمر لمدة ستة أشهر، أسهم في تعريف الكُتّاب بمفاهيم الأجناس الأدبية النادرة وآليات طرح تجعل القارئ ينغمس في الكتاب حتى نهايته. وتضمَّن البرنامج دورات تدريبية مكثفة قدمتها الهيئة للكُتّاب، ساعدتهم في تحويل أفكارهم الأولية إلى أعمال مكتملة العناصر، كما أتاحت لهم فهمًا عميقًا للأجناس الأدبية غير الشائعة، بهدف توسيع نطاقها وتطوير محتوى يلبي اهتمامات القراء، وفي معرض جدة للكتاب حظي الكُتّاب بفرصة استثنائية لمشاركة تجاربهم المباشرة، مما أتاح لهم الوصول إلى جمهور واسع والتعريف برسائلهم الأدبية المتنوعة. وأوضح الكاتب عبدالعزيز بن حميد، أحد المستفيدين من البرنامج، أن دعم الهيئة كان له دور كبير في تمكينه من تقديم عمل مميز في أدب الغموض والجريمة، منوهًا بدور الهيئة في تمكينه من التعمق في التفاصيل الدقيقة لإخراج محتوى جذاب يستقطب القارئ. أما الدكتورة والكاتبة لينة الشعلان، فقد تحدثت عن تجربتها مع الدعم الذي تلقَّته من الهيئة، واصفة إياه بأنه فتح أمامها آفاقًا جديدة في أدبها، رغم اختلاف تخصصها، وأشارت إلى أهمية التواصل مع المرشد الأدبي الذي كان يقدم ملاحظات دورية لتحسين العمل وتجويده. وفي أدب الرحلة أفاد الكاتب مشعان المشعان أن البرنامج ساعده على توسيع مداركه والخروج من إطار الوصف التقليدي إلى طرح مبتكر يمزج بين الجماليات الفنية والأبعاد الجديدة، مشيرًا إلى أن هذه الدورات ساعدته في تقديم أعمال متكاملة تلبي رغبات القراء الباحثين عن المعرفة. بدورها شاركت نورة الأشولي، التي بدأت مشوارها الفني بالرسم ثم انتقلت تدريجيًّا إلى الكتابة، موضحة أن مبادرة الهيئة ساعدتها في تطوير قصتها بدءًا من الرسومات الأولية وحتى النص النهائي، مشيدة بمراجعات الهيئة المستمرة التي أسهمت في إخراج العمل بصورته النهائية. وجاءت ندوة «الأجناس الأدبية غير الشائعة» لتسلط الضوء على أهمية المبادرات التي تطلقها هيئة الأدب والنشر والترجمة، حيث لم يقتصر دورها على تقديم الدعم الفني والتقني للكُتّاب، بل ساعدتهم في إيجاد منصة للتعبير عن إبداعاتهم، ما يعزز التنوع الثقافي ويسهم في تطوير المشهد الأدبي في المملكة.