تثبت توجهات قيادتنا في مملكتنا الحبيبة أن الاهتمام بالبيئة أولوية لا اختلاف عليها، وتقدير كل من يحمل على عاتقه همّ الحفاظ على البيئة؛ أو يسهم في ذلك بدءًا بتعزيز الممارسات الأخلاقية تجاه البيئة في نفسه وفي كل من حوله، وانتهاءً بالحد من الجريمة في حق البيئة بالبلاغات للقوات الخاصة للأمن البيئي، مروراً بالمشاركة في كافة الأنشطة البيئية والإيمان بأن الحفاظ عليها حفاظ على الإنسان والحياة المتزنة للأجيال الحاضرة والقادمة. ولفت انتباهي حصول القوات الخاصة للأمن البيئي على جائزتين خلال أيام معدودة؛ وذلك لدورها المشهود في تعزيز التوعية للحفاظ على البيئة وضمان سلامتها واستدامتها، وتعد هذه الجوائز المحلية والدولية دافعاً لتسخير كافة القدرات لضمان بيئة صحية وخالية من العبث بالمملكة، كما أنها تدل على أن الحفاظ على البيئة بكل جوانبها والسعي لاستدامتها يعد من ركائز الإنسانية على مستوى العالم، لتكون المملكة وجهة رائدة وقائدة في السلامة البيئية. وجاء الإعلان عن الجوائز الممنوحة إلى القوات الخاصة للأمن البيئي تتويجاً لجهودها طوال الفترة الممتدة منذ تأسيسها وحتى اليوم في تعزيز التوعية البيئية لكافة فئات المجتمع، ودعم الجهات البيئية ذات العلاقة في كافة المناطق والمحميات بالحماية الأمنية اللازمة لازدهار الحياة الطبيعية والفطرية بالمملكة، وتلعب القوات دوراً بارزاً في رفع مستوى الوعي البيئي في المجتمع، ويُعد حصولها على المركز الأول لأفضل فيلم توعوي من الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب للعام 2024م قفزة ملحوظة في تسارع الحراك لتأمين البيئة ضد أي ممارسات عبثية، وتعزيزاً لدورها كذراع تنفيذية أمنية تابعة لمنظومة وزارة الداخلية ومُختصّ بالشؤون الأمنية البيئية. ولتعزيز حضورها وتغطية كافة السبل التوعوية، شاركت القوات في اليوم السعودي العالمي للتطوع برسائل توعوية لدعم المتطوعين والنشطاء في القطاع البيئي بالمملكة من خلال إقامة عدد من المبادرات في مختلف مناطق المملكة، ليأتي تكريم أمير منطقة القصيم للقوات لحصولها على المركز الأول أيضاً في المبادرة المميزة للعمل التطوعي للعام 2024م تقديراً لحماة البيئة، وتعزيزاً للمسؤولية الاجتماعية والأمنية في القطاع البيئي. وأخيراً وليس آخراً، أرى أن هذه الأنظمة المستحدثة فرصة عظيمة لأن يبني الإنسان بصمته في تبنيها ودوراً فعالاً في إنفاذها، كما أن هذه المنجزات تُحمّل أي مواطن ومقيم مخلص مسؤولية العمل جنباً إلى جنب مع حماة البيئة بالمملكة ودعم أمنها البيئي بكل الوسائل من خلال الكف عن أي ممارسة محظورة في نظام أحكام البيئة والاطلاع على التحديثات المستمرة في القطاع، والبلاغ عن أي منتهك لهذه الأنظمة.