اختتم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية برنامج احتفاله باليوم العالمي للغة العربية (2024م)، والمعرض المصاحب له، بالتعاون مع الوفد الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأممالمتحدة في نيويورك، وذلك في مقر منظمة الأممالمتحدة، تحت شعار "اللغة العربية والذكاء الاصطناعي.. تعزيز الابتكار مع الحفاظ على التراث الثقافي" برعاية صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء المجمع. وشهد برنامج الاحتفال جمع من الشخصيات الدبلوماسية رفيعة المستوى، وشارك في جلسته الافتتاحية وكيل الأمين العام لإدارة شؤون الجمعية العامة والمؤتمرات، ومنسّق شؤون تعدد اللغات في الأممالمتحدة، ونائبة رئيس ديوان مكتب رئيس الجمعية العامة، والسفير والمندوب الدائم للمملكة العربية السعودية في منظمة الأممالمتحدة، ونائبة المراقب الدائم لجامعة الدول العربية لدى الأممالمتحدة، والأمين العام للمجمع، الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي. وأُقيم هذا البرنامج استكمالًا لجهود المملكة العربية السعودية الرائدة في اعتماد إدارة الأممالمتحدة للتواصل العالمي الاحتفال باللغة العربية في يوم (18) ديسمبر من كل عام؛ فهو اليوم الذي صدر فيه قرار الجمعية العامة بتاريخ (18) ديسمبر (1973م)، بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية، ولغات العمل في الأممالمتحدة؛ لنشر الوعي بتاريخها وثقافتها وتطورها؛ وذلك بإعداد برنامج يضم أنشطة وفعاليات نوعية. وتضمن البرنامج حلقةً نقاشيةً مركزةً بعنوان: (الترجمة العربية في منظمة الأممالمتحدة)، شارك في إثرائها نخبة من الخبراء والمتخصصين الدَّوليين، وعُقدت أيضًا دورة افتراضية لمدة ثلاثة أيام لمنسوبي المنظمة، عنوانها: (مهارات الترجمة العربية لأغراض دبلوماسية)؛ بهدف تعريف المستفيدين بأدبيات الترجمة وآلياتها لأغراض دبلوماسية، وتدريبهم على ممارستها، وإتقانها، ومعرفة مصطلحاتها. وشهد المعرض المصاحب حضورًا متميزًا من البعثات الدبلوماسية، والمندوبين الدائمين لدى الأممالمتحدة، الذين توافدوا عليه منذ اليوم الأول، وأسهم المعرض في التعريف بالمجمع وأنشطته وإصداراته، وثقافة اللغة العربية، والاقتراض اللغوي، وحضور اللغة العربية في منظمة الأممالمتحدة، إضافةً إلى معروضات تظهر مكانة اللغة العربية بين اللغات، وتأثيراتها الممتدة في لغات العالم، وأركان عن اللغة العربية والفنون، والتطور الدلالي، وتضمن أيضًا معروضات عن اللغة العربية والتقنية؛ مصاحبةً مع عنوان الاحتفال لهذا العام. ويأتي احتفال المجمع باليوم العالمي للغة العربية للسنة الرابعة على التوالي؛ ضمن جهوده في دعم حضور اللغة العربية في المنظمات الدَّولية، واستكمالًا لسلسلة الأنشطة التي ينظمها المجمع؛ تأكيدًا لالتزام المملكة العربية السعودية بدعم اللغة العربية والتعريف بثرائها الثقافي والعلمي.