برعاية معالي رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن فياض بن حامد الرويلي، نظمت وزارة الدفاع ممثلةً في الإدارة العامة للتواصل الإستراتيجي في وكالة الوزارة للشؤون الإستراتيجية في الدمام، اليوم، ملتقى التواصل الإستراتيجي في نسخته الرابعة، بحضور عدد من قيادات الوزارة ومسؤولي التواصل في أفرعها. وبُدئ الملتقى الذي عُقد في معهد الدراسات الفنية للقوات البحرية في الدمام بآيات من الذكر الحكيم. بعد ذلك، ألقى المدير العام التنفيذي للإدارة العامة للتواصل الإستراتيجي عبدالرحمن بن سلطان السلطان، كلمة أكد فيها أن هذا الملتقى يُشكل منصة لتعزيز التعاون وتبادل المعرفة والخبرات وفرصة لتطوير توجهاتنا المشتركة بما يخدم طموحات الوزارة، مشيرًا إلى أن انعقاده في مختلف مناطق المملكة يعكس الالتزام بالوصول إلى الجمهور الداخلي لتعزيز التكامل والتواصل. وبين أن النسخة الرابعة من الملتقى تُسلط الضوء على الرقمنة والابتكار ودورها في تطوير عمليات التواصل الإستراتيجي، لافتًا إلى أنها حجر الأساس في بناء إستراتيجيات تواصل مستدامة تتماشى مع تطلعات منسوبي الوزارة المستقبلية. واستعرض السلطان أبرز الإنجازات التي حققتها الإدارة العامة للتواصل الإستراتيجي والتي تضمنت التغطية الاحترافية وتطوير أعمال التغطية والتوثيق لأنشطة الوزارة، وإنتاج الأفلام القصيرة المتزامنة مع العديد من المناسبات إلى جانب إطلاق مشاريع بارزة مثل مشروع تطوير المتاحف وحفظ إرث الوزارة التاريخي. من جانبه، عدّ وكيل وزارة الدفاع للشؤون الإستراتيجية اللواء الطيران الركن سلمان بن عوض الحربي في كلمته التي ألقاها التواصل الإستراتيجي إحدى الركائز الرئيسية التي تستند عليها الوزارة في تحقيق رؤيتها وجسرًا يربط بين مختلف القوات والكيانات الرئيسية في الوزارة. وأكد أهمية توحيد الرسائل التواصلية للوزارة، بحيث تكون تعبيرًا صادقًا عن هويتها وبما يخدم أهدافها الإستراتيجية بشكل متناغم. وأوضح وكيل وزارة الدفاع للشؤون الإستراتيجية أن ثقافة الإبداع والابتكار وتبادل الخبرات ضرورة لتعزيز التكامل والتواصل الفعال، وهي القوة الدافعة التي تمكن من مواجهة التحديات واستثمار الفرص بمرونة وكفاءة. عقب ذلك، أكد معالي رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن فياض بن حامد الرويلي في كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة أن التواصل الإستراتيجي إحدى المخرجات الهامة جدًا لبرنامج تحول وزارة الدفاع، والذي ساهم في تعزيز الهوية المؤسسية، وبناء صورة إيجابية عن الوزارة ومهامها، وتعزيز الوعي بأدوار وواجبات القوات المسلحة لحماية أمن المملكة ومصالحها، ومشاركتها الإيجابية في تعزيز الأمن الإقليمي والدولي. وأوضح معاليه أن وزارة الدفاع حققت نسب متقدمة في تحولها الإستراتيجي بإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع -حفظه الله-، وذلك بهدف تطوير قدراتنا العسكرية ورفع الجاهزية، وتعزيز التعاون الدولي والأمني، وتوطين الصناعات الدفاعية، مشيرًا إلى أن تحقيق هذه المستهدفات الطموحة يتطلب تنظيمات معنية بالتواصل الإستراتيجي الفعال، قادرة على إيصال الرسائل المستهدفة ونقل متطلبات الوزارة بوضوح وشفافية وتعزيز الشراكات مع الشركاء والحلفاء في الداخل والخارج. وأكد معالي رئيس هيئة الأركان العامة أن التواصل الإستراتيجي أصبح حجر زاوية بالعمل المؤسسي وداعم للمهمة، وداحض للشائعات ومحارب للتضليل الإعلامي، وأداة لصنع القرار وبناء جسور التفاهم وتعزيز الثقة مع أصحاب المصلحة، إلى جانب إسهامه في بناء الفهم المشترك وتعزيز التعاون مع الحلفاء في ظل التحديات الأمنية المعقدة. وشهد ملتقى التواصل الإستراتيجي في نسخته الرابعة، عقد ثلاث جلسات حوارية بمشاركة عدد من المتخصصين في الإعلام والتواصل والتخطيط والعلاقات العامة والحوكمة والمخاطر والالتزام والذكاء الاصطناعي على مستوى وزارة الدفاع وأفرع القوات المسلحة. واستعرضت الجلسة الأولى بعنوان «تطوير القنوات الداخلية للتواصل الإستراتيجي» أهمية بناء تواصل داخلي فعّال، ودور الأدوات والتقنيات الرقمية في تعزيز هذا التواصل، فيما استعرضت الجلسة الثانية تحت عنوان «إدارة المخاطر الإعلامية في الفضاء الرقمي»، أشكال المخاطر وكيفية التعامل معها، ودور التواصل الإستراتيجي في إعداد خطط الطوارئ الاستباقية لمواجهة الأزمات المفاجئة. وناقشت الجلسة الثالثة بعنوان «دور الذكاء الاصطناعي في التواصل الإستراتيجي»، ماهية الذكاء الاصطناعي وكيفية توظيفه في مجال التواصل الإستراتيجي، والتحديات التي تواجه الجوانب التقنية في توظيفه لتحقيق مستهدفات التواصل الإستراتيجي.