يشارك باحثون ومتخصصون تقنيون من 18 دولة في العالم في مدرسة سدايا الشتوية التي تنظمها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا» بمقر جامعة الملك سعود بالرياض، في خطوة تهدف من خلالها إلى تمكين المبدعين والباحثين من مختلف الجهات والجامعات المحلية والإقليمية والعالمية لتنمية مهاراتهم وتطوير قدراتهم في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي عبر برامج مكثفة يقدمها خبراء في هذا المجال. وتُعد المدرسة الشتوية من التجارب المعرفية العالمية التي يتنافس عليها كبرى الجامعات المرموقة في العالم بهدف توفير نظرة نقدية وعميقة لموضوعات مختارة يُعمل عليها في المدرسة عبر محاضرات وورش عمل ونقاشات يُشارك فيها مجموعة من الطلاب والطالبات بالمراحل الدراسية الجامعية مع نظراء لهم من مختلف دول العالم ومجموعة من الباحثين والمتخصصين والمهندسين في أجواء من التنافس الخلاق الذي يمزج بين التزود بالمعرفة والخبرة العميقة في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي. وتستهدف المدرسة التي يقام برنامجها على مدى أسبوعين كلًّا من: الطلاب والطالبات والباحثين ومهندسي الذكاء الاصطناعي بهدف تنمية مهاراتهم لتطوير النماذج اللغوية باللغة العربية متعددة الوسائط ونماذج معالجة الكلام المنطوق، وتعزيز الابتكار من خلال المشاريع التي ستفعل في مجال الذكاء الاصطناعي إلى جانب المساهمة والشراكات مع الجهات الأكاديمية محليًا ودوليًا. وسيتلقى المشاركون المُختارون وفق معايير عالمية وضعتها «سدايا» في الأسبوع الأول، محاضرات وورش عمل عملية ونقاشات تعاونية جامعية في مجالات نماذج اللغة متعددة الوسائط والتعرف وتوليد الكلام باللغة العربية، بما يُسهم في تنمية مهاراتهم التحليلية وحل المشكلات لتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في سياقات مهنية أو بحثية متنوعة، وخلال الأسبوع الثاني سيُركز مع الباحثين على أربعة مشاريع ذات علاقة بتعليم لغة الإشارة، التحويل بين اللغة، كما ستُستعرض قدرات نموذج علاّم وطريقة تدريب النموذج في جلسات نقاشية متخصصة. وتأتي هذه المدرسة ضمن جهود «سدايا» الرامية إلى رفع مستوى الوعي تجاه تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي وذلك بالتعاون مع كبرى شركات التقنية في العالم، فضلًا عن بناء القدرات البشرية في هذا المجال على المستوى الوطني تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030، إضافة إلى التوجه الدولي في ذلك المجال وذلك في إطار دعم المملكة لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030.