يعد فن المجرور الطائفي من التراث الثقافي المتجذر في محافظة الطائف الغنية بموروثاتها العريقة والتي يمتد تاريخها لفترات قديمة، وفن المجرور الطائفي برز على مسرح الزمن كواحد من أهم الفنون الأدائية في المحافظة على وجه الخصوص ومنطقة مكةالمكرمة على وجه العموم، إذ يجسد روح التراث الثقافي وينقل القيم الجمالية بمعانيها الأصيلة. ويكتسب هذا الفن معاني ودلالات تعبر عن ثقافة المنطقة وعمق الارتباط مع البيئة التي يمثلها كمظهر من مظاهر الفلكلور الذي يعكس ملامح التراث الأصيل المتوارث جيلاً بعد جيل ليحمل لواء هذا الفن ويرسخ لهوية المحافظة الثقافية. ويجمع فن المجرور الطائفي ما بين الشعر وأسلوب إلقائه المميز والحركات المنسجمة مع الإيقاعات المصاحبة، إضافةً إلى الزي المعتمد للراقص، وهو ثوب تراثي يسمى"الحويسي" والغترة والعقال المصنوع يدوياً من القصب وحزام يحيط بوسط أفراد الفرقة يسمى "المجند"، ويتم تأدية الرقصة بتكوين صفين متقابلين يمسكون بأدوات الإيقاع والمتمثلة ب"الطار"، بينما يجلس شخص ممسكا ب"الطبلة"، وتؤدي الفرقة هذا اللون بالحركات المنسجمة مع الإيقاع بطريقة احترافية في المناسبات مثل المهرجانات والاحتفالات وحفلات الزفاف. يُذكر أنه بدأ فن المجرور الطائفي 1280ه، ويسمى "النص الرائق"، وتطور حتى أصبح اسمه المجرور عام 1320ه.