15 مدينة سعودية ستستضيف الحدث الكبير ربع مليون وحدة فندقية في مدن الملاعب الخمسة وأعداد أخرى في باقي المدن في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الأحلام تترجم إلى مشاريع والمشاريع تتحول إلى واقع والواقع سينفذ لا محاله، لأن قائد النهضة رجل حالم لطالما يسبقه شغفه كل يوم لتكون بلاد الحرمين الشريفين ليست في مقدمة الدول بل رقم واحد على مستوى العالم. أحد هذه الأحلام التي كنا نراها قبل بضعة أشهر وليست سنوات أشبه بالمستحيل هو حول هذا الحلم إلى واقع، واختار للمملكة أقرب فرصة ممكنة لاستضافة الحدث الرياضي الأكبر والأضخم في التاريخ مونديال كأس العالم بنسخته المطورة في أرض المملكة في عام 2034م بمشيئة الله. هذه الاستضافة ينظر لها من عدة جوانب ولكننا سنركز في هذا التقرير عن البنية التحتية والفوائد الاقتصادية الرياضية لهذا الحدث الكبير وما ستنعكس عليه هذه الاستضافة بفوائد لأرض الوطن وكيف ستنمو وتزدهر البنية الرياضية السعودية للتوازي مع المشروع الرياضي الكبير الذي تقوده الحكومة الرشيدة منذ عدة أعوام. استضافة كأس العالم لن تكون على مستوى الخمس مدن المعلنة فقط بل ستمتد إلى كافة مناطق المملكة بوسطها وشمالها وغربها وجنوبها وشرقها ليغطي الحدث أرض الحضارة والتقدم والنمو، 15 مدينة ستستضيف الحدث الرياضي الكبير وهذا يعني عملا كبيرا لتجهيز البنية التحتية في جميع هذه المدن، خمسة مدن أفصح أنها ستستضيف المباريات وهي العاصمة الرياض، وجدة، والخبر، وأبها، ونيوم، ولكن هناك عشر مدن أخرى ستكون مشاركة أيضاً في الحدث الكبير وهي الباحة، وجازان، والطائف، وأملج، والعلا، والمدينةالمنورة، والأحساء، وحائل، وتبوك، وبريدة، وجميع هذه المدن ستكون مقرات لاستضافة المنتخبات المشاركة بالإضافة إلى الحكام وسيتوفر فيها منشآت تدريبية على أحدث وأعلى طراز علاوة على مقرات السكن والمراكز الطبية واللياقية والأماكن المساندة لتقديم أفضل تجربة في تاريخ اللعبة. قلب الحدث العاصمة الرياض ستكون قلب كأس العالم 2034م كونها تحتوي على ثمانية ملاعب من أصل 15 ملعب سيستضيف البطولة وجميع الملاعب الثمانية ستكون استادات رياضية متكاملة الخدمات والتجهيزات وفق أعلى وأحدث الطرازات الرياضية التي تمنح جميع أطراف الحدث الراحة الكامل سواء داخل أو خارج المستطيل الأخضر وحتى داخل أو خارج الملعب، وعلاوة على الملاعب الثمانية، ستحظى الرياض بعد تجارب سابقة للحدث الكبير أولها عند استضافة بطولة كأس أمم آسيا 2027م مع جدةوالخبر، إضافة إلى استقبال الوفود القادمة من جميع أنحاء العالم للمشاركة في معرض إكسبو الدولي 2030، فضلًا عن استضافة دورة الألعاب الآسيوية 2034م. بالإضافة إلى الملاعب والأحدث فإن للرياض مستهدفات تتعلق بالبطولة تضمنها ملف المملكة لاستضافة الحدث الكبير ومنها أن تحتوي الرياض على ما يزيد على 127 ألف وحدة فندقية تخدم المونديال، إضافة إلى 54 منشأة تدريبية للبطولة يمكن استثمارها فيما بعد البطولة لصالح شباب وشباب الوطن، وسيكون هناك ما يزيد على 75 مسارا جويا لوجهات دولية بإمكان الراغبين في حضور الحدث الاستفادة منها وهذا الرقم قابل للزيادة بشكل كبير. وتضمن الملف على «من المقترح أن تستضيف الرياض، وتحديداً استاد الملك سلمان الدولي، المباراتين الافتتاحية والنهائية لكأس العالم 2034. وتضمّ المدينة حديقة الملك سلمان، أكبر حديقة حضرية في العالم، وساحة المهرجانات الواسعة في القدية، وهي مواقع مقترحة لمهرجان المشجعين FIFA Fan FestivalTM، والتي يُمكن للمشجعين الوصول إليها من خلال مترو الرياض المكون من ستة خطوط والعديد من خيارات التنقل الأخرى». مدينة جدة أبرز مدينة ذات طابع عالمي في السعودية «وفق ما نص عليه ملف الاستضافة» ستحتضن أربعة استادات كأعلى ثاني مدينة بعد العاصمة الرياض، ومستهدف أن تضم ما يزيد على 43 ألف وحدة فندقية للمونديال، بالإضافة إلى 30 منشأة تدريبية تخدم المنتخبات المشاركة والطواقم التدريبية. وتحتضن جدة استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية الشهير، إلى جانب ثلاثة ملاعب إضافية. وتتمتع المدينة بشبكة حافلات موسعة لتمكين المشجعين حول المدينة من الوصول إلى المواقع المقترحة لمهرجان المشجعين FIFA Fan FestivalTM وحديقة الخزامى وواجهة جدة البحرية. وستكون مدينة الخبر مقر استاد أرامكو، ويجري العمل حاليًا على تطوير شبكة مواصلات فعالة متعددة الوسائط، والتي ستدعم نقل المشجعين إلى المواقع المقترحة لمهرجان المشجعين FIFA Fan FestivalTM، وحديقة الملك عبدالله وحديقة الملك فهد، وفي الخبر أيضاً يجري العمل على توفير 17 ألف وحدة فندقية بالإضافة إلى 12 منشأة تدريبية. فوق سطح البحر وعلى ارتفاع 2,270 مترًا فوق مستوى سطح البحر في جبال السروات التي تمثل السلسلة الجبلية الأطول والأكثر ارتفاعًا في المملكة تقع مدينة أبها رابع مدن المونديال من حيث عدد المنشآت وهي موطن استاد جامعة الملك خالد أحد ملاعب المونديال ويمكن الوصول إلى أبها بسهولة من مطار أبها الدولي بفضل خطوط الحافلات المتعددة ذات السعة العالية. وتعمل المدينة على تطوير شبكة مواصلات شاملة، تركز على وسائل النقل العام، ووسائل النقل الخفيف، والمسارات المخصصة للمشاة، وسهولة التنقل بين مختلف المناطق في المدينة، والتي ستدعم نقل المشجعين إلى المواقع المقترحة لمهرجان المشجعين FIFA Fan FestivalTM، وساحة البحار، وحديقة الضباب. وسيكون في أبها 19 ألف وحدة فندقية تخدم المونديال بالإضافة إلى تسع منشآت تدريبية وسيستمتع من تضعه القرعة في أبها بأجوائها الساحرة وطبيعتها الخلابة وأمطارها المتواصلة. أما المدينة الخامسة فهي نيوم التي تعتبر ثمرة لرؤية السعودية 2030، وتقع في شمال غرب المملكة، على ساحل البحر الأحمر، وشرق مصر عبر خليج العقبة. وتجسّد مدينة نيوم أحد مشاريع التطوير الأكثر ابتكارًا على مستوى العالم، وتتكون من مجموعة مشاريع رئيسة، تربط بينها مدينة ذا لاين؛ المدينة الخطية المبتكرة. وتحتضن نيوم استاد نيوم، وستوفر شبكة قطارات فائقة السرعة، ووسائل نقل كهربائية متقدمة؛ لتوفير تجربة تنقل سلسة للزوار إلى المواقع المقترحة لمهرجان المشجعين FIFA Fan FestivalTM والمرسى ومدرج «ذا مارينا ستيبس»، من خلال منظومة تنقل مستدامة ومتصلة بالإنترنت. علاوة على ذلك فإنها ستضم 24 ألف وحدة فندقية لخدمة جمهور المونديال إضافة إلى أربع مقرات تدريبية، وسيحظى زوار هذه المدينة الحالمة بتجربة استثنائية وفريدة من نوعها في التعايش مع أجواء أحدث مدن العالم وأكثرها عناية وصحة. مسؤولو وزارة الرياضة مع رئيس الفيفا المدن التي ستحتضن المباريات واجهة الملف السعودي