أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) حصول ملف استضافة المملكة لكأس العالم 2034، على تقييم 419.8 من 500، والذي يعد أعلى تقييم فني يمنحه الاتحاد الدولي عبر التاريخ لملف تم تقديمه لاستضافة بطولة العالم. وركز التقييم على نقاط عديدة أبرزها، البنية التحتية والخدمات العامة والتجربة التي سيمر بها المشجع في هذا البطولة والجوانب التجارية التي ستحققها البطولة والاستدامة المالية وحقوق الإنسان والأثر الاقتصادي على البلد المستضيف. ورغم أن الفرحة الكبرى للسعوديين ستكون بإذن الله يوم 11 ديسمبر 2024، وهو الموعد الرسمي لإعلان الدولة المستضيفة لبطولة كأس العالم 2034، إلا أن التقييم العالي الذي حصل عليه الملف السعودي أعطى السعوديين ثقة أكبر في أن يوم 11 ديسمبر سيكون فعلياً هو موعد الفرح وليس يوم الإعلان، لأن التقييم الذي صدر قبل يومين هو إعلان غير مباشر بأن المملكة العربية السعودية هي الدولة المستضيفة لبطولة كأس العالم 2034، فأهلاً بالعالم أجمع في قلب العالم النابض، ووطن الجميع، في مملكة الماضي والحاضر والمستقبل، في المملكة العربية السعودية. التقييم الذي حصل عليه الملف السعودي، لا يقتصر فقط على أن المملكة ستكون هي البلد المستضيف للبطولة، بل يعني أن العالم أجمع ممثلاً بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يثقون في المملكة العربية السعودية ورؤيتها الكبيرة وقدرتها الأكبر على تنظيم حدث عالمي فاخر. الملف السعودي قدم للفيفا، في وقت يعيش السعوديون في طفرة وتطور وحراك غير مسبوق، فرؤية 2023 رسمت خارطة الطريق لمستقبل مشرق من خلال بنية تحتية متينة وقوية ومتطورة على كافة الأصعدة، فالمطارات ما بين تطوير وإنشاء جديد، والفنادق جاري تطويرها وزيادة عددها ليس لاستقبال جماهير كأس العالم بل لاستقبال جميع السياح حول العالم على مدار العام. كذلك المدن تم تطويرها وإنشاء مدن جديدة لاستيعاب النقلة السعودية الجديدة في كافة مناحي الحياة، الملاعب على الجانب الآخر تم تطوير عدد من الاستادات خلال العامين الماضيين، وهناك عدد آخر تحت التطوير بالإضافة إلى 15 استادا رياضيا جديدا سيتم إنشاؤها خلال السنوات العشر القادم لتكون جاهزة لاستقبال أي حدث رياضي كبير ككأس العالم. الحديث يطول ويطول ويطول عن الملف السعودي ومستقبل المملكة، لكننا سنختم هذا المقال بأن هذا الحدث العالمي تتمنى تنظيمه جميع الدول، وفوز المملكة بهذا التنظيم يعني نجاحا كبيرا للقائمين على الملف بدءا من القيادة الحكيمة، مروراً بوزارة الرياضة وكياناتها الرياضية الأخرى، انتهاءً بالشباب السعودي الذي يدير هذا الملف بكامل تفاصيلة.