التقى الأمين العام لمركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد) الدكتور زهير الحارثي، المستشار الأول لعاهل المملكة المغربية جلالة الملك محمد السادس رئيس منظمة آناليندا الأورومتوسطية للحوار بين الثقافات التي تعمل بين حكومات الأورومتوسطي معالي الدكتور أندري أزولاي، في مقر المركز بالعاصمة البرتغالية لشبونة وذلك خلال مشاركته في المنتدى العالمي العاشر لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة الذي اختُتم في مدينة كاشكايش البرتغالية في 28 (نوفمبر) 2024، وجرى خلال اللقاء بحث سُبل تعزيز التعاون في مجال الحوار بين أتباع الأديان والثقافات في إطار الرؤية المشتركة بين (كايسيد) والمملكة المغربية، والتي تهدف إلى نشر قيم السلام وترسيخ مبادرات التفاهم المتبادل بين المجتمعات العالمية. وأشاد، معالي مستشار عاهل المغرب الدكتور أندري أزولاي، خلال اللقاء ب " جهود (كايسيد) الأممية في نشر ثقافة الحوار بين أتباع الأديان والثقافات في مختلف المجتمعات حول العالم"، مضيفًا أن " هذا الدور يأتي امتدادًا لدور المملكة في دعم جهود السلام العالمي والإقليمي، حيث أن القيادة في المملكة العربية السعودية ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله -، تقوم بجهود كبرى في دعم ونشر السلام و الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، والتي تحتاج إليها شعوب المنطقة لاسيما في ظل التحولات التاريخية الكبرى التي تمر بها الآن". وقال: " إن القيادة في المملكة المغربية وفي المملكة العربية السعودية تلتقي رؤاهما حيال دعم جهود المجتمع الدولي في تعزيز السلام والاعتدال والتعايش والتسامح ونبذ ومكافحة خطابات العنف والتطرف والكراهية، كركيزة رئيسة لتحقيق مزيد من فرص التنمية والتطور في المجتمعات كافة". من جانبه، أعرب الأمين العام للمركز العالمي للحوار الدكتور زهير الحارثي، عن شكره لمستشار جلالة عاهل المغرب الدكتور أندري أزولاي، موضحًا أن" المملكة المغربية الشقيقة تضم نماذج استثنائية من التعايش بين أتباع الأديان والثقافات، كما في مدينة الصويرةجنوب المغرب والتي شهدت مبادرة مهمة لمعالي الدكتور أزولاي تتمثل في ترميم دار عتيقة في (الملاح) الحي اليهودي بالمدينة ليكون (بيت الذاكرة) وأنموذجًا للتعايش بين اليهود والمسلمين، حيث يحرص (كايسيد) على الشراكة في مثل هذه المبادرات ودعمها". وقال الحارثي: "إنني إذ أُشيد بدور عاهل المملكة المغربية جلالة الملك محمدالسادس، ودولة المغرب في دعم جهود السلام العالمي والحوار بين أتباع الأديان على الساحة الدولية، وتعزيز ثقافة التسامح و التنوع، لأجدد التأكيد على حرص #ايسيد على تعزيز الشراكة والتعاون مع المنظمات المغربية ذات العلاقة، و منظمة آناليندا الأورومتوسطية للحوار بين الثقافات التي تعمل بين حكومات الأورومتوسطي والتي يترأسها معالي الدكتور أندري أزولاي، وذلك بما يخدم الجهود الأممية في نشر السلام حول العالم". وفي ختام اللقاء أعرب الأمين العام عن تقديره للمستشار الأول لعاهل المغرب معالي الدكتور أندري أزولاي، وجهوده على الساحة الدولية في دعم جهود (كايسيد) ونشر القيم الداعية إلى الحوار والتسامح والتعايش بين أتباع مختلف الأديان والثقافات في المجتمعات كافة.