تمتاز فنانة الزجاج الأميركية كاري جوستافسون Carrie Gustafson Glass بأسلوبها المميز في إنشاء أنماط معقدة من تصميمات على زجاج ملون نابض بالحياة ومنفوخ يدويًا ذو الألوان الزاهية. يتأثر عمل كاري إلى حد كبير بالعالم الطبيعي، تعتبر الوقت الذي تقضيه في الأستوديو أشبه بزراعة حديقة. روتين يومي يمثل منفذًا للاكتشاف الإبداعي ومساحة تجد فيها التوازن. هناك إيقاع عضوي لعمليتها. مثل الشهيق والزفير - استنشاق محيطها وزفير الحياة إلى قطع جديدة. مع كل قطعة جديدة، يفتح باب آخر للاستكشاف، وقد وجدت أن كل عمل يبرز العمل التالي بشكل فريد. إن جماليتها المبهجة هي نتيجة بحثها عن الخفة واللمعان في الزجاج الملون والجريء والحديث بالنسبة لكل قطعة من الزجاج، تختار جوستافسون أولاً الألوان وتضعها على أنبوب النفخ. عندما تكون القطعة بحجم الكوب، تغلفها بفقاعة من الزجاج الشفاف، قبل نفخ الوعاء إلى شكله النهائي. بعد أن تبرد القطعة، تضع جوستافسون شبكة معقدة من القوالب المقطوعة يدويًا على الزجاج، ثم تقوم يدويًا بنفخ السطح بالرمل، وهي عملية تقطع الغلاف الخارجي غير الشفاف إلى الطبقة السفلية الشفافة من الزجاج الملون. مع كل قطعة جديدة، ينفتح باب جديد للاستكشاف، كل عمل يخبرنا بشكل فريد عن التالي، يمكن أن يستغرق إكمال قطعة أكبر عدة أسابيع، إن الفعل البسيط المتمثل في قطع وتطبيق الاستنسل يدويًا - واحدًا تلو الآخر - أدى إلى اكتشاف عظيم. إن مشاهدة نمو الأنماط الجديدة والتفاعل بين المساحة الإيجابية والسلبية هي رحلة إبداعية في حد ذاتها.» تقول فنانة الزجاج كاري: «أنا محظوظة جدًا لأنني كفنانة أتمتع برفاهية السلام والهدوء كل يوم في مرسمي، كما أنني مندهشة من التأثير الذي يخلفه عملي، الذي أنجزته في هدوء على الآخرين، إن القطع التي أصنعها بحب وعناية ووقت تشع بالسكينة والضوء والفرح في العالم. * فنان وأكاديمي سعودي