أعلن منظمو مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة التصحر "كوب 16" الرياض، أن المنطقة الخضراء، المفهوم المبتكر الذي استحدثته المملكة لأول مرة منذ انطلاق مؤتمرات الاتفاقية قبل 30 عاماً، ستفتح أبوابها لمختلف شرائح الجمهور منذ اليوم الأول لانطلاق فعاليات المؤتمر في 2 ديسمبر وحتى اليوم الأخير من الحدث في 13 ديسمبر، وذلك من الساعة الثامنة صباحاً وحتى العاشرة مساءً. وتعتبر المنطقة الخضراء مساحة عامة جديدة وشاملة مخصصة لمنظمات المجتمع المدني وغير الحكومية والشركات ومجموعات الشباب وأصحاب العلاقة الآخرين. وستضم فعاليات ومعارض وورش عمل ومناقشات تركز على تدهور الأراضي والتصحر والجفاف. وتهدف هذه المنطقة إلى تعزيز المشاركة العامة والتعليم وتبادل المعرفة، وعرض الحلول المبتكرة وتعزيز الحوار حول الاستدامة. وتمثل المنطقة الخضراء لمسة مميزة أضافتها المملكة العربية السعودية على مؤتمرات الأطراف لاتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة التصحر، لإكسابها بعداً جماهيرياً وطابعاً اجتماعياً حتى يتسنى لها نشر رسالة المؤتمر بين كافة أطياف المجتمع، وإتاحة الفرصة للجميع للاطلاع على الجهود المبذولة من دول العالم قاطبة للتصدي لهذه التحديات التي يطال تهديدها الجميع. وبهذه الطريقة تمكنت من الجمع بين العلم والمعرفة والتوعية والترفيه، خاصة وأن المنطقة الخضراء تتضمن مجموعة من الأنشطة والفعاليات المميزة، ومن أبرزها ورش العمل التي تشتمل على جلسات تفاعلية تناقش أحدث الابتكارات والتقنيات في مجال الاستدامة. إضافة إلى المعارض التي تقدّم العروض المبهرة للمنتجات والخدمات البيئية. وسيكون المسرح الرئيسي منصة لاستضافة النقاشات الرئيسية حول التحديات البيئية والحلول العالمية، كما يمكن قضاء أوقات رائعة في الحديقة الخضراء التي توفّر مساحة تجمع بين الجمال الطبيعي والعروض الثقافية لتشجيع الزوار على التفاعل مع الطبيعة. وتتميز المنطقة الخضراء بمشاركة واسعة من أكثر من 213 جهة دولية ومحلية، بما في ذلك الحكومات والشركات والمبادرات المجتمعية. كما يُتوقع أن يزورها ما يزيد على 200,000 زيارة للاستفادة من برامجها المتنوعة التي تشمل أكثر من 120 نشاطاً وجلسة حوارية. وستعمل المنطقة الخضراء كمنصة عالمية لعرض الحلول البيئية المبتكرة، كما أنها تتيح فرص تعزيز التعاون بين أصحاب العلاقة الدوليين والإقليميين والسعوديين، ومع أنها ستكون مفتوحة أمام الشركاء للمشاركة في المناقشات، ترحّب أيضاً بالناس عموماً للاطلاع على الأنشطة التي ستؤدي إلى تغيير طريقة تفكيرهم وتعاملهم مع القضايا المطروحة. وجهة عائلية جذابة تحتضن المنطقة الخضراء العديد من الفعاليات المصممة بعناية لتناسب مختلف الفئات العمرية، والتي تم توزيعها لتغطي كافة المساحات الخارجية، مع إعداد جدول خاص لها لتقديمها طوال ساعات اليوم وعلى مدى أيام انعقاد المؤتمر. وراعى القائمون على الفكرة تهيئتها لتتناسب مع الظروف الجوية السائدة في المملكة خلال هذا الوقت من العام. ويمكن للزوار متابعة 13 عرضاً فلكلورياً جوالاً بصورة يومية، على نحو يمزج بين الفنون المحلية والدولية، إلى جانب 16 فعالية ثابتة تتنوع بين منطقة الاستقبال الخارجيّة، والعروض الحية للفن التشكيلي وفن الفسيفساء. وستقام أكشاك للحرف الأصيلة التي تجمع بين الثقافة والوعي البيئي، إضافة إلى الأعمال الفنية التفاعلية بقيادة الفنانة د. منى سنبل لتجسيد أثر اختيارات الزوار على نمط حياتهم اليومية من خلال ميزان تفاعلي. وتشمل المنطقة أيضاً منصة للعزف الموسيقي الحي، وجداريات تفاعلية للنباتات البرية السعودية، وأعمدة جمالية للنباتات المتسلقة في المملكة، وركناً للتصوير يبرز التجارب الفريدة للزوار من خلال اللعب على أرجوحة خشبية أمام خلفية بانورامية خلابة تمثل مشهداً من الطبيعة السعودية، لتسليط الضوء على خصائص التنوع البيئي الذي تمتاز به المملكة، والدعوة إلى اكتشاف وجهاتها السياحية المميزة. فعاليات سياحية وثقافية ستتمكن جهات متخصصة من المشاركة في المنطقة الخضراء لتنظيم البرامج والرحلات السياحية حول المملكة، مثل "اكتشف السعودية" التابعة لمجموعة المسافر، ونادي مسارات للمغامرة، وشركة الدرعية التي توفر رحلات يومية مجدولة لنقل الزوار من المنطقة الخضراء إلى مواقع مختارة، وذلك عبر حافلات فاخرة مجهزة بالكامل، مع توفير تذاكر دخول مجانية إلى الدرعية. وتضم قائمة المشاركين عدداً من منظمي الرحلات السياحية في نطاق محمية الملك خالد الملكية، مثل "درب"، و"يلا هايك"، و"بولاريس نورث". وتشمل الفعاليات الثقافية في المنطقة الخضراء منطقة استقبال خارجية تجسد أصالة الضيافة السعودية، حيث تقدم القهوة السعودية، مع استعراض لحمسات القهوة الخمس. وتضم أيضاً نموذجاً من "بيت الشّعَر" التقليدي الذي يعكس روح التراث، إلى جانب عناصر ثقافية أخرى، كالسجاد السدو وعزف العود. مساحات خارجية في المساحات الخارجية، تحتضن المنطقة أجنحة للحرف اليدوية وأنشطة تفاعلية، مثل تزيين البيوت الطينية، إضافة إلى عرض سلسلة أفلام وثائقية في المسرح الرئيسي. وتعزز الأجواءَ الثقافية خارجَ المنطقة عروضٌ فلكلورية متجولة تجسد ملامح الثقافة المحلية، وتحتفي بتنوع الثقافات العالمية من مختلف القارات. طيف من المنتديات إلى جانب طابعها الجماهيري وأنشطتها الممتعة، ستلعب المنطقة الخضراء دوراً مهماً جداً في تقديم سردية المؤتمر. ففي المقام الأول ستشهد تنظيم أربعة من المنتديات المهمة، وهي: ومنتدى استدامة المياه لمستقبل أخضر الذي يسعى إلى استكشاف أفضل تقنيات تعزز الممارسات المستدامة في إنتاج واستهلاك المياه (3 – 13 ديسمبر)، منتدى مبادرة السعودية الخضراء لعرض منجزاتها ومختلف مراحلها (3 – 4 ديسمبر)، المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير الذي يركز على الابتكارات في مجال مكافحة التصحر (6 – 8 ديسمبر)، وأخيراً منتدى أسبوع الابتكار في الاستدامة الذي يعرض مقومات البحث والتطوير في المملكة (9 – 11 ديسمبر). وهناك قواسم مشتركة بينها وبين المنطقة الزرقاء، لأنه سيتم تنظيم أيام المحاور الخاصة بينهما، وهي: يوم الأرض، ويوم أنظمة الأغذية الزراعية، ويوم الحوكمة، ويوم الشعوب، ويوم العلوم والتكنولوجيا والابتكار، ويوم تعزيز القدرات، ويوم التمويل. وكما هو واضح من هذه المسميات، سيغطي الحدث نطاقاً كاملاً من مختلف التحديات المتعلقة بتدهور الأراضي. ويتوجّه منظمو مؤتمر الأطراف "كوب 16" بالدعوة إلى الجميع للتسجيل وحجز بطاقات الدخول مجاناً قبل التوجه لزيارة المنطقة الخضراء عبر الرابط: https://www.unccdcop16.org/green-zone?lang=ar