يشكل معرض الأسبوع السعودي الدولي للحِرف اليدوية "بنان" ملتقى ثقافيًا يجمع بين روّاد الحِرف اليدوية من مختلف دول العالم، حيث تشارك فيه أكثر من 25 دولة إلى جانب الحرفيين السعوديين، ويتيح هذا الحدث منصة فريدة لاستكشاف الفنون التقليدية المتنوعة التي تعكس ثقافات الشعوب وتاريخها. وتعرض أجنحة الدول المشاركة فنونها اليدوية التي تجسد عاداتها وتقاليدها وتراثها، بما يعكس هويتها الوطنية وطبيعتها الجغرافية وحضارتها العريقة، إلى جانب ذلك، يقدم المعرض صورة بانورامية شاملة تُبرز مراحل تطور الحرف اليدوية في هذه الدول وتاريخها المتجذر. وسط هذا التنوع الثقافي، تحظى الحِرف اليدوية السعودية بحضور لافت، حيث تتيح المشاركة الدولية للحرفيين السعوديين فرصة إبراز تراثهم في سياق عالمي. ومن أبرز الحِرف التي يتم عرضها: السدو، والنقش على المعادن، وحياكة المشغولات النخيلية، مما يعزز مكانة التراث السعودي كجزء متكامل من المشهد الثقافي الدولي. وأوضحت إحدى الحرفيات الأذربيجانيات، التي تشارك للمرة الأولى، بأنها تعلمت من الحرفيين السعوديين تقنيات جديدة في النقش على الخشب، متمنية أن تعود بهذه المهارات لتطوير أعمالها، مشيرة إلى أن هذا التنوع الثقافي يعكس رسالة عالمية للتواصل والتفاهم بين الشعوب. يقدم معرض "بنان" منصة فريدة لتسليط الضوء على القيم المشتركة بين الثقافات، مع تعزيز هوية كل مجتمع على حدة، كونه يجمع بين الحرفيين من أكثر من 25 دولة، مما يسهم في تعزيز التفاهم الثقافي بين الشعوب. فالحِرف اليدوية ليست مجرد أعمال فنية، بل هي وسيلة للتعبير عن القيم والعادات التي تربط المجتمعات ببعضها البعض. يُذكر أن معرض "بنان" يتيح للزوار فرصة استثنائية للتعرف على ثقافات متعددة من خلال الحِرف اليدوية. يمكن للزوار استكشاف التفاصيل الدقيقة التي تعكس البيئة والهوية الثقافية لكل بلد، مما يجعل زيارتهم تجربة تعليمية وترفيهية غنية ومُلهمة.