مع الانخفاض التدريجي لدرجات الحرارة في سواحل منطقة عسير وتواصل هطول الأمطار عليها، تصبح السهول الساحلية مقصدًا مهمًا للمتنزهين وعشاق الطبيعية البرية. وأظهرت جولة في "خبت آل حجري" الذي يقع شمال محافظة بارق، تعانق السحب مع الجبال المطلة على الخبت، مشكلة لوحة فنية تزينها خيوط البرق التي تضيء المكان مع لحظات الغروب مبشرة بموسم سياحي واعد في فصلي الخريف والشتاء. ويُعد "خبت آل حجري" من أكبر وأهم المتنزهات البرية والطبيعية في تهامة عسير ويمتاز بانبساط أرضه واتساع فيافيه ويرتاده المتنزهون بعيدًا عن أضواء المدينة وقضاء أوقات السمر والتخييم. ويشير الباحث أحمد بن مريف البارقي إلى أن "خبت آل حجري" يمتاز بكثافة أشجار السمر والسلم والسيال والضهياء والتنوع الكبير للحيوانات والطيور سواء المستوطنة منها أو المهاجرة. ويحتوي الخبت على حديقة عامة تُعد من أكبر الحدائق الطبيعية في منطقة عسير حيث تبلغ مساحتها 250 ألف متر مربع، وتضم مسطحات خضراء وألعاب الأطفال ومسرح وجلسات مظللة وملاعب كرة القدم ومواقع لممارسة رياضة المشي. وفي الأفق يطل "جبل ثربان" الواقع غرب محافظة "المجاردة" على "خبت آل حجري" مكملًا الصورة الطبيعية التي تعكس جمال المكان وجاذبيته للزوار والمتنزهين، ويمتاز بالأشجار والنباتات العطرية المميزة ك"الشذاب" و"الريحان" و"السكب" التي تنشر الروائح الزكية في جنبات السهل والجبل، ويمثل محطة مهمة لرعاة الماشية ومربي النحل، كونه يحتوي على غطاء نباتي كثيف ومتنوع طوال العام. انبساط الأرض واتساع الفيافي