ثمة مميزات بيئية وتاريخية وطبيعية ساهمت بجلاء في تفرد مركز الهدا بمحافظة الطائف، وجعلتها درة مصايف منطقة مكةالمكرمة، منها ارتفاعها على سطح البحر، وقربها من سيدة مدن العالم مكةالمكرمة، حيث قوافل الحجاج والمعتمرين، وبرودة طقسها على مدار العام، ومحافظتها على المساحات الزراعية، والموروث الاجتماعي، فضلاً عن قربها من مدينة الطائف. وحولت الجبال الحمراء الشاهقة، والمنتجعات السياحية المتنوعة، وتنوع التضاريس فيها، وبقاء المزارع بتاريخها الموغل في القدم، إلى وجهة سياحية يومية للموطنين والمقيمين والمعتمرين. وتتكئ الهداء على تاريخ يتمثل في وجود طريق الجمالة القديم الذي يزيد عمره على 1000 عام والذي يربط الهدا والطائفبمكةالمكرمة عبر طريق مرصوف بالحجارة للجمال التي كانت تحمل البضائع، وتستخدمه قوافل الحجاج في اتجاه بيت الله العتيق. وتتحول الهدا إلى متنفس ووجهة للاسترخاء والاستجمام في إجازة نهاية الأسبوع وفي الإجازات المدرسية، حيث هدوء الأمكنة والأجواء المبللة بهتان الأمطار والمغلفة بالغيوم، فضلاً عن تميزها بزراعة وإنتاج الورد الطائفي والتين والمشمش والتوت والعنب والكرنب. جولة الرياض كشفت عن مواكبة الهدا للقفزات الكبيرة التي يشهدها القطاع السياحي والفندقي، حيث تطوير البنية السياحية بأعداد كبيرة من المنتجعات والفنادق الفخمة. ولا أدل على أن الهدا وجهة سياحية قديمة من أن عشرات القصور لكبار مسؤولي الدولة ورجال الفكر والمال، ما زالت شاهدة على جمال الهدا. ويضم مركز الهدا أكثر من 40 قرية وهجرة تتناثر حول المركز الفاتن أصبحت وكأنها خرزات كرستال لإسوارة تلتف حول الهدا. وتظل الهدا طوال العام وجهة سياحية حقيقة يغنم قربها السياح والمعتمرون والمواطنون والمقيمون مما يجعلها أشبه ما تكون بوجهة للفصول الأربعة، حيث اختلافات الأنشطة السياحية. مميزات بيئية وتاريخية وطبيعية