زار صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة، محافظة الأحساء؛ وتفقّد عددًا من المواقع الأثرية والتاريخية في المحافظة، واطلع على عددٍ من المشاريع الإستراتيجية الثقافية التي تُنفذها المنظومة الثقافية في الأحساء، والتُقدم الذي أحرزته فيها، وذلك في إطار جولة سموُّه على مختلف مناطق ومحافظات المملكة؛ لمتابعة المشاريع والمبادرات الثقافية فيها. وتُعدُّ محافظة الأحساء إحدى محافظات المملكة التي تشهد كثافةً سكانيةً كبيرةً، ويعود تاريخها إلى آلاف السنين، وتضم مجموعة من المواقع الأثرية، والمدن المُندثرة مثل واسط، والناظرة، وتشتهرُ بأكبر واحات النخيل في العالم المُسجلة في قائمة التراث العالمي لليونسكو باسم «واحة الأحساء»، التي دخلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية بوصفها أكبر واحة قائمة بذاتها في العالم. وتضمُّ الواحة ما يزيد على ثلاثة ملايين نخلة، تُغطي مساحات هائلة من أراضي الأحساء، وتنتج سنويًا ما يفوق المئة ألف طن من التمور. وقد انضمت الأحساء إلى قائمة التراث الإنساني العالمي باليونسكو، بوصفها مستوطنة كُبرى على مدى 500 عام مضت، ضمت بساتين النخيل، والقنوات المائية، والعيون، والآبار، ومناطق أثرية ومجموعة من التراث العُمراني داخل مستوطناتها التاريخية، وهي أيضًا عضو في شبكة اليونسكو للمدن الإبداعية في مجال الحِرف اليدوية والفنون الشعبية. وتضمُ عددًا من المعالم مثل سوق القيصرية التراثي، والمدرسة الأميرية، ومسجد جواثا التاريخي، وقصر إبراهيم، وبيت البيعة. وتأتي زيارة سمو وزير الثقافة لمحافظة الأحساء، للوقوف على المشاريع الثقافية، ومتابعة المبادرات الثقافية التي تنفذها وزارة الثقافة وهيئاتها الثقافية في المحافظة، وذلك في إطار جهود الوزارة لتوزيع المعروض الثقافي على جميع مناطق المملكة، وضمان حصول المبدعين السعوديين على الدعم والتمكين اللازمين لممارسة مهاراتهم وإبداعاتهم الثقافية، إلى جانب توثيق التراث الثقافي وصوْنه، وتعزيز الأنشطة الثقافية وتنميتها، وتحقيق مستهدفات الإستراتيجية الثقافية الوطنية الرامية إلى النهوض بالقطاع الثقافي السعودي في كافة المناطق، تحت مظلة رؤية المملكة 2030.